responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 386


أما الضم في الأول فواضع ، لأنه منادى مفرد معرفة ، والثاني عطف بيان وهو البدل على ما يأتي في بابه .
وأما نصب الأول ، فقال سيبويه : إن " تيم " الثاني مقحم بين المضاف والمضاف إليه وهو تأكيد لفظي لتيم الأول ، وقد مر في توابع المنادى المبني أن التأكيد اللفظي في الأغلب حكمه حكم الأول ، وحركته حركته ، إعرابية كانت أو بنائية ، كما أن الأول محذوف التنوين للإضافة فكذلك الثاني مع أنه ليس بمضاف ، وشبهه سيبويه باللام المقحمة بين المضاف والمضاف إليه في : " لا أبالك " ، لتأكيد اللام المقدرة .
وإنما جئ بتأكيد المضاف لفظا بينه وبين المضاف إليه ، لا بعد المضاف إليه ، لئلا يستنكر بقاء الثاني بلا مضاف إليه ، ولا تنوين معوض عنه ولا بناء على الضم ، وجاز الفصل به بينهما في السعة على أنه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه إلا في الضرورة ، وذلك بالظرف خاصة في الأغلب كما يجئ في باب الإضافة ، لأنك لما كررت الأول بلفظه وحركته بلا تغيير ، صار كان الثاني هو الأول ، وكانه لا فصل هناك ، ألا ترى أنك تقول : إن إن زيدا قائم ، مع قولهم لا يفصل بين " إن " واسمها ، إلا بالظرف ، وتقول : لا لا رجل في الدار مع أن النكرة المفصول بينها وبين " لاء " [1] التبرئة واجبة الرفع كقوله تعالى : " لا فيها غول " [2] ، وقال :
130 - فلا والله لا يلفى لما بي * ولا للما بهم أبدا دواء [3]



[1] هكذا استعملها الرضى . وكرر ذلك . ووجه ذلك أن كلمة " لا " حين تصير اسما وثانيها معتل . يضعف ثانيها وتضعيف الألف يجعلها هكذا لأنه بعد اجتماع الألفين تبدل الثانية منها همزة . وانظر حديث الرضى عن التسمية بالأدوات والحروف في باب العلم .
[2] الآية 47 من سورة الصافات ، وتقدمت .
[3] من قصيدة لمسلم بن معبد الوالبي . نسبة إلى والبة بن الحارث ينتهي نسبه إلى خزيمة بن مدركة . وكان غائبا فكتب إبله لعامل الصدقات . وظن مسلم أن رفيعا الوالبي ، خال مسلم وابن عمه ، ظن أنه أغرى عمال الصدقة فقال هذه القصيدة يشكو ما حدث من رفيع وقومه ووصف إبله وكأنها تشكو مما حدث ويقول في هذا . . يقصد الإبل إذا ذكر العريف لها اقشعرت * ومس جلودها منه انزواء والعريف هو رفيع الوالبي الذي تقدم ذكره . وروي البيت على هذا الوجه : فلا والله لا يلفى لما بي * وما بهم من البلوى شفاء ولا شاهد فيه على هذا .

386

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست