responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 357


ويا رجل الظريف ، ولا يجوز مع قصد التعريف يا رجلا وامرأة ، ويا رجلا ظريفا ، بخلاف نحو : يا ثلاثة وثلاثين إذ الأول لا يستعمل من دون الثاني من حيث المعنى ، وبخلاف نحو :
يا حليما لا يعجل ، لان الجملة والظرف ، لا يكونان صفة للمعرفة ، ألا ترى أنك لا تقول في باب " لا " : لا حليما لا يعجل ، ولا غلاما من الغلمان في الدار لان الجملة والظرف يصح وقوعهما وصفا للنكرة ، فظهر أنهم مضطرون إلى جعل نحو : يا حليما لا يعجل ، وأدارا بحزوى : مضارعا للمضاف مع قصد التعريف أيضا ، بخلاف نحو : يا رجلا ظريفا .
فان قيل : اجعل الجملة أو الظرف صلة للذي ، وقد صح وصفا للمعرفة : قيل :
يبعد الكلام ، إذن ، جدا عن أصله بزيادة الموصول ، والنداء موضع الاختصار ، ألا ترى إلى الترخيم وحذف حرف النداء .
وصرح الكسائي والفراء : بتجويز نحو : يا رجلا راكبا ، لمعين ، لجعله من قبيل المضارع للمضاف ، حتى إنهما أجازا : يا راكبا لمعين على حذف الموصوف ، .
وفي كلام سيبويه ، أيضا ، ما يشعر بجوازه .
وفيه إشكال ، لاستلزام لا رجلا راكبا ، ولا قائل به .
وأما سائر التوابع من البدل وعطف البيان والتأكيد ، فلا يجوز أن يكون المنادى بها مضارعا للمضاف ، لان شيئا منها ليس مع متبوعها اسما لمسمى واحد ، كما في : ثلاثة وثلاثين في العدد ، فلا يلزم من ضم متبوعاتها فساد . كما لزم في نحو : يا حليما لا يعجل .
قوله : " يا ويا رجلا لغير معين " ، الفراء والكسائي لا يجيزان النكرة مفردة بل يوجبان الصفة ، نحو يا رجلا ظريفا ، ونحو قوله :
111 - فيا راكبا إما عرضت فبلغن * نداماي من نجران أن لا تلاقيا [1]



[1] عرضت أي جئت العروض وهي مكة وما حولها وقيل معناه إذا تعرضت وظهرت . والبيت من قصيدة لعبد يغوث الحارثي اليمني . كان قد أسر في يوم الكلاب الثاني وانتهى أمر أسره إلى رجل اسمه عصمة بن أبير التيمي . فقال عبد يغوث وقد عرف أنه مقتول : يا بني تميم : اقتلوني قتلة كريمة ، فجاءه عصمة بشراب فسقاه وقطع عرقة الأكحل وتركه ينزف وترك عنده رجلين فأخذا يوبخان عبد يغوث ويلومانه على أنه كان يريد غزوهم فقال هذه القصيدة وأولها : ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا * فما لكما في اللوم خير ولا ليا وهي قصيدة جيدة ، ولمالك بن الريب قصيدة تشبهها في الوزن والقافية وفيها بيت مثل بيت الشاهد ، جعل بعض شراح الشواهد ينسبون البيت الذي هنا لمالك ، وإنما بيت مالك هو : فيا صاحبي أما عرضت فبلغن * بني مازن والريب أن لا تلاقيا وقد أوردها البغدادي .

357

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست