ستة أقسام : الاسمان ، والاسم مع الفعل أو الحرف والفعل مع الفعل أو الحرف ، والحرفان . فالاسمان يكونان كلاما ، لكون أحدهما مسندا والاخر مسندا إليه ، وكذا الاسم مع الفعل لكون الفعل مسندا والاسم مسندا إليه . والاسم مع الحرف لا يكون كلاما ، إذ لو جعلت الاسم مسندا فلا مسند إليه ، ولو جعلته مسندا إليه فلا مسند ، وأما نحو : يا زيد ، فسد " يا " مسد " دعوت " الانشائي [1] . والفعل مع الفعل أو الحرف لا يكون كلاما لعدم المسند إليه ، وأما الحرف مع الحرف فلا مسند فيهما ولا مسند إليه . فظهر بهذا معنى قوله " ولا يتأتى " أي : لا يتيسر الاسناد إلا في اسمين ، أو فعل واسم ، والباء في قوله " بالاسناد " للاستعانة أي تركب من كلمتين بهذا الرابط ، أو بمعنى " مع " أي مع هذا الرابط .
[1] رجح الرضى تقدير حرف النداء بدعوت : مرادا به الانشاء ، قال لان الجمل الفعلية المستعملة في الانشاء أكثرها بلفظ الماضي .