يجوز العطف بالرفع على محل اسم " لكن " ، كما يجوز على محل اسم " ان " كما يجئ في الحروف المشبهة بالفعل . وكذا أجرى بعضهم " أن " المفتوحة في جواز رفع المعطوف على اسمها مجرى المكسورة ، على ما يجئ في الموضع المشار إليه . وأما كلمات الشرط الجازمة الثابتة الاقدام في الشرطية ، فلا يدخلها شئ من نواسخ الابتداء إلا في الضرورة ، فيضمر مع ذلك . بعدها ، ضمير الشأن ، حتى لا تخرج كلمات الشرط في التقدير عن التصدر في جملها ، وذلك نحو قوله : 77 - إن من يدخل الكنيسة يوما * يلق فيها جاذرا وظباء [1] قوله : " وألحق بعضهم أن بهما " ، أي ألحق " ان " في المنع من دخول الفاء بليت ولعل ، قال المصنف اتباعا لعبد القاهر [2] : إن هذا الملحق : سيبويه خلافا للأخفش ، ونقل العبدي [3] ، وأبو البقاء [4] ، وابن يعيش [5] . أن المجوز لدخول الفاء مع " ان " سيبويه خلافا للأخفش . قوله : " وليت ولعل مانعان بالاتفاق " ، لا وجه لتخصيصهما ، بل كل ناسخ للابتداء هكذا سوى ما استثنى .
[1] الشاهد دخول ان على من الشرطية بدليل جزم الفعل بعدها وجزم الجواب كذلك . وذلك منع من جعلها اسم ان فيكون اسمها ضمير الشأن والجملة خبرها . والبيت من شعر الأخطل التغلبي والنصراني . [2] أي عبد القاهر الجرجاني وتقدم ذكره في هذا الجزء ص 59 . [3] انظر ص 172 من هذا الجزء ، [4] يريد العكبري شارح ديوان المتنبي وله قدم راسخة في اللغة والنحو وهو أبو البقاء عبد الله بن الحسين توفي سنة 616 . [5] ابن يعيش هو موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش . نشأ بحلب ورحل إلى بغداد وله شرح المفصل للزمخشري توفي سنة 643 ه وكنيته أبو البقاء . وربما كان المراد الرضى بأبي البقاء هو ابن يعيش فتكون الواو التي بين الاسمين زائدة . وهذا مجرد احتمال .