responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 241


وأما وضع الظاهر مقام الضمير ، فإن كان في معرض التفخيم جاز قياسا كقوله تعالى : " الحاقة ، ما الحاقة " [1] ، أي : ما هي ، وإن لم يكن فعند سيبويه يجوز في الشعر بشرط أن يكون بلفظ الأول ، قال :
59 - لعمرك ما معن بتارك حقه * ولا منسئ معن ولا متيسر [2] بجر منسئ ، فإذا رفعته فهو خبر مقدم على المبتدأ ، وقال :
60 - لا أرى الموت يسبق الموت شئ * نغص الموت ذا الغني والفقيرا [3] وإن لم يكن بلفظ الأول لم يجز عنده .
وقال الأخفش : يجوز وإن لم يكن بلفظ الأول ، في الشعر كان أو في غيره ، قال :
61 - إذا المرء لم يغش الكريهة أو شكت * حبال الهوينا بالفتى أن تقطعا [4] وليس هذا في خبر المبتدأ ، قال : ويجوز : زيد قام أبو طاهر ، إذا كان زيد يكني



[1] أول سورة الحاقة . 1 و 2 .
[2] أول بيتين للفرزدق وبعده : أتطلب يا عوران فضل نبيذهم * وعندك يا عوران زق موكر ومراده بمعن : رجل كان يبيع بالنسيئة وكان يضرب به المثل في شدة التقاضي . قال البغدادي : أخطأ من قال إن المراد به معن بن زائدة ، أحد أجواد والعرب ، قال لأنه متأخر عن الفرزدق .
[3] الاستشهاد به كالذي قبله . والبيت من قصيدة لعدي بن زيد ، وهو الصحيح وقيل إنها لابنه سوادة بن عدي ، وأولها : طال ليلي أراقب التنويرا * أرقب الليل بالصباح بصيرا ضمنها كثيرا من الحكم . وعدي بن زيد من شعراء الجاهلية في عهد النعمان بن المنذر ،
[4] شاهد على جواز إعادة الاسم بغير لفظ الأول وأجازه الأخفش ومنعه سيبويه . كما قال الشارح ، وهو من أبيات لشاعر اسمه الكلحبة العريني أو اليربوعي واسمه هبيرة بن عبد مناف ، وهي أبيات حماسية يخاطب فيها حزيمة بن طارق من بني تغلب وكان قد أغار على بني مالك فاستصرخوا بني يربوع فهزموه واستخلصوا منه ما كان قد سباه . وقد ورد مثل هذا البيت في شعر لشبيب بن البرصاء وهو شاعر أموي . ولم يتغير فيه إلا القافية وهو : إذا المرء لم يغش الكريهة أو شكت * حبال الهوينى بالفتى أن تجذما

241

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست