responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 208


آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم " [1] أي بخلهم هو خيرا ، فحذف أولهما ، وقال :
48 - لا تخلنا على غرائك إنا * طالما قد وشى بنا الأعداء [2] أي لا تخلنا أذلاء ، فحذف ثانيهما .
سلمنا أنه امتنع الحذف ، لم امتنع الاضمار ، نحو حسبنيه وحسبت زيدا قائما .
قوله : " لكونه إضمارا قبل الذكر في المفعول " ، قلنا : ان جاز الحذف في هذا المفعول فاحذف وإن لم يجز فهو كالفاعل ، فيجز فيه أيضا ، الاضمار قبل الذكر ، لمشاركته الفاعل في علة جواز الاضمار قبل الذكر ، وهي امتناع حذفه ، سلمنا أنه يمتنع الاضمار قبل الذكر في مطلق المفعول ، لم لا يجوز إضماره بعد الذكر ، كما هو مذهب الفراء في : ضربني وأكرمت زيدا هو ، فنقول ههنا : حسبني وحسبت زيدا قائما إياه ، كما ذكر السيرافي ، هذا ، والحق أن يقال في هذا الأخير : إن الفصل بين المبتدأ والخبر بالأجنبي قبيح ، ولا سيما إذا صارا في تقدير اسم مفرد بسبب كون مضمونهما مفعولا حقيقيا ، لعلمت وبابه .



[1] الآية 180 من سورة آل عمران .
[2] هذا البيت من معلقة الحارث بن حلزة اليشكري التي أولها آذنتنا ببينها أسماء * رب ثاو يمل منه الثواء والخطاب في قوله لا تخلنا . للواشي الذي يقصده في البيت السابق على هذا يقوله : أيها الناطق المرقش عنا * عند عمرو وهل لذاك انتهاء والمعنى كما قال الشارح لا تخلنا أذلاء وغرائك بمعنى اغرائك أي اغرائك الملك بنا . وبعده : فبقينا على الشماتة تنمينا * جدود وعزة قعساء .

208

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست