responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 132


سواء كان مذكرا حقيقيا كحمزة ، أو مؤنثا حقيقيا ، كعزة ، أو ، لا هذا ولا ذاك ، كغرة ، فالعلمية شرط تأثيره متحتما ، فلا يؤثر من دون العلمية بدليل نحو : امرأة قائمة ، وفي قائمة الوصف الأصلي والتأنيث بالتاء ، فالخلل لم يجئ إلا من التأنيث ، لان شرط الوصف وهو كونه وضعيا على ما ذكر المصنف حاصل ، وذلك الخلل ان وضع تاء التأنيث في الأصل على العروض وعدم الثبات ، تقول في قائمة : قائم ، فلم يعتد بالعارض .
وإنما قلنا في الأصل ، لان أصل وضعها للفرق بين المذكر والمؤنث ولا تجئ لهذا المعنى في الصفات والأسماء إلا غير لازمة للكلمة ، كضاربة ومضروبة وحسنة ، وامرأة ، ورجلة [1] ، وحمارة .
وأما في غير هذا المعنى فقد تكون لازمة ، كما في حجارة ، وغرفة ، كما يجئ في باب التأنيث .
ثم إن العلمية حيث كانت الكلمة من الكلمات العربية صيرتها مصونة عن النقصان ، فتلزم التاء بسببها ، فتاء عائشة كراء جعفر ، صارت لازمة لا تحذف إلا في الترخيم كما يحذف الحرف الأصلي .
وانما ذلك لان التسمية باللفظ وضع له ، وكل حرف وضعت الكلمة عليه لا ينفك عن الكلمة ، فقولك : عائشة ، في الجنس ليس موضوعا مع التاء ، فإذا سميت به ، فقد وضعته وضعا ثانيا مع التاء ، فصار التاء كلام الكلمة في هذا الوضع .
وأما ان كانت العلمية في غير الكلم العربية ، فربما تصرف العرب فيها بالنقص وتغيير الحركة وقلب الحرف ، ان استثقلوها ، كما في جبرائيل وميكائيل ، وأرسطاطاليس ، فقالوا : جبريل وجبرال وجبرين ، وميكال ، وأرسطو ، وأرسطاطاليس ونحو ذلك ، وذلك لورودها على غير أوزان كلمهم الخفيفة وتركيب حروفها المناسبة مع عدم مبالاتهم بما ليس من أوضاعهم ، ولذلك قالوا أعجمي فالعب به ما شئت .



[1] ورد استعمال " رجلة " مؤنث رجل . في قوله : ( مزقوا جيب فتاتهم . لم يبالوا حرمة الرجلة ) .

132

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست