responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 116


يدخله اللام ، وإذا أجرى على النكرة فمحمول على البدل .
ولا دليل على ما قالوا ، ولو كان معرفة ، ولا شك أن فيه . معنى الوصف لجرى على المعارف ، وكيف يكون معرفة ، وهو يقع حالا ، نحو جاءني القوم مثنى ؟ .
وأما " أخر " فإنه جمع أخرى التي هي مؤنث آخر ، وهو أفعل التفضيل بشهادة الصرف [1] ، نحو : آخر ، آخران ، آخرون وأواخر ، وأخرى ، أخريان أخريات وأخر ، مثل : الأفضل ، الأفضلان ، الأفضلون ، والأفاضل ، والفضلي ، الفضليان ، والفضليات والفضل ، فمعنى " آخر " في الأصل : أشد تأخرا ، وكان ، في الأصل ، معنى جاءني زيد ورجل آخر ، أشد تأخرا من زيد في معنى من المعاني ثم نقل إلى معنى " غير " فمعنى : رجل آخر : رجل غير زيد ، ولا يستعمل إلا فيما هو من جنس المذكور أولا . فلا يقال : جاءني زيد وحمار آخر ، ولا : وامرأة أخرى .
وتستعمل " أخريات " في المعنى الأول ، ولا تستعمل الا مع اللام أو الإضافة ، كما هو حقها ، نحو : جاءني فلان في أخريات الناس ، أي في الجماعات المتأخرة ، وكذا :
الأواخر .
فلما خرج آخر وسائر تصاريفه عن معنى التفضيل ، استعملت من دون لوازم أفعل التفضيل أعني " من " والإضافة ، واللام ، وطوبق بالمجرد عن اللام والإضافة ما هو له ، نحو : رجلان آخران ، ورجال آخرون ، وامرأة أخرى ، وامرأتان أخريان ، ونسوة أخر ، قيل : الدليل على عدل أخر ، أنه لو كان مع " من " المقدرة كما في : الله أكبر ، للزم أن يقال : بنسوة آخر ، على وزن أفعل ، لان أفعل التفضيل ما دام بمن ظاهرة أو مقدرة لا يجوز مطابقته لمن هوله ، بل يجب افراده ، ولا يجوز أن يكون بتقدير الإضافة ، لان المضاف إليه لا يحذف الا مع بناء المضاف ، كما في الغايات ، أو مع ساد مسد المضاف إليه وهو التنوين كما في " حينئذ " ، و " كلا آتينا [2] " أو ، مع دلالة ما أضيف إليه تابع



[1] أي بدليل تصرف الكلمة في تأنيثها وتثنيتها وجمعها كما مثل الشارح .
[2] من الآية 79 من سورة الأنبياء .

116

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست