قال الرضى : اعلم أن الأكثرين على أن قيام الجمع الأقصى مقام سببين وقوته ، لكونه لا نظير له في الآحاد العربية . أما نحو : ثمان ، ورباع ، أي الذي ألقى رباعيته ، ورجل شتاح أي طويل ، وحمار حزاب ، أي غليظ قصير ، فشواذ . وأما نحو : الترامي والتغازي ، فالأصل فيه ضم ما قبل الاخر ، لكنه كسر لأجل الياء ، وأما نحو : هوازن وشراحيل ، علمين فمنقول عن الجمع وسيجئ حكمه ، وأما يمان وشآم [1] فالألف فيهما عوض من إحدى ياءي النسب ، فهذا الوزن عارض لم يعتد به ، وذلك لأنهما صارا إلى هذا الوزن بسبب إحدى ياءي النسب ، والألف الذي هو بدل من الأخرى ، وياء النسب عارضة ، لا يعتد بها في الوزن ، نحو : جمالي وكمالي في المنسوب إلى : جمال ، وكمال . وكذا : تهام بفتح التاء في المنسوب إلى التهم بمعنى " تهامة " قال : 18 - أرقني الليلة برق بالتهم * يا لك برقا من يشقه لا يلم [2] قال سيبويه : منهم من يقول يماني وشآمي بتشديد الياء وهو قليل ويجئ وجهه في التصريف ، إن شاء الله تعالى [3] . وانما لم تعد ياء النسب عارضة في : قماري ، وكراسي ، وعواري ، وبخاتي ،
[1] في النسب إلى اليمن والشام [2] بعد أن شرحه البغدادي قال إن ابن الأعرابي أورده في نوادره غير منسوب لاحد وأورد بعده . ما زال يسري منجدا حتى عتم * كان في ريقه إذا ابتسم * بلقاء تنفي الخيل عن طفل متم [3] في باب النسب من شرحه على الشافية .