تساوي الرفع والنصب قال ابن الحاجب : " ويستوي الأمران في مثل : زيد قام وعمرا أكرمته " قال الرضى : يعني يستوي الرفع والنصب في الاسم المحدود إذا كان قبله عاطف على جملة اسمية ، الخبر فيها جملة فعلية أو على [1] الخبر فيها . وإنما استويا لان يمكن أن يكون ما بعد الواو عطفا على الاسمية ، التي هي الكبرى ، فيختار الرفع مع جواز النصب ، ليناسب المعطوف المعطوف عليه في كونهما اسميتين ، وأن يكون عطفا على الفعلية التي هي الصغرى فيختار النصب مع جواز الرفع ليتناسبا في كونهما فعليتين . فان قيل الرفع أولى للسلامة من الحذف والتقدير . عورض بكون الكلام المعطوف أقرب إلى الفعلية منه إلى الاسمية ، وهذا المثال : أعني : زيد قام وعمرو كلمته ، مثال أورده سيبويه [2] .
[1] أي : عاطف على الخبر فيها . [2] سيبويه ج 1 ص 47 ومثال سيبويه : عمرو لقيته وزيد كلمته : وهما سواء .