إما منوي ، كما في قوله تعالى : " يغفر لمن يشاء " [1] أي لمن يشاؤه . أو غير منوي ، وذلك إما لتضمين الفعل معنى اللازم كقوله تعالى : " يخالفون عن أمره " [2] ، أي يعدلون ، وقوله : 100 - وإن تعتذر بالمحل من ذي ضروعها * إلى الضيف بجرح في عراقبها نصلى [3] أي يؤثر بالجرح . وإما للمبالغة بترك التقييد كما تقول : فلان يعطي ويمنع ، قال الله تعالى : " والله يقبض ويبسط " [4] . المنادى قال ابن الحاجب : " والثاني المنادى وهو المطلوب إقباله بحرف نائب " " مناب أدعو ، لفظا أو تقديرا " قال الرضى : قوله : " المطلوب إقباله " ، إي الذي تطلب منه أن يقبل عليك بوجهه ، قال المصنف :
[1] الآية 129 من سورة آل عمران . [2] الآية 63 من سورة النور . [3] من قصيدة لذي الرمة يقول في آخرها : فما لام يوما من أخ وهو صادق * خاي ولا اعتلت على ضيفها إبلي إذا كان فيها الرسل لم تأت دونه * فصالي ولو كانت عجافا ولا أهلي وان تعتذر بالمحل . . . * الخ والمحل انقطاع المطر وقصد به انقطاع اللبن من ضروعها يقول إذا لم يكن فيها لبن للضيف عقرتها عوضا عن اللبن . [4] الآية 245 من سورة البقرة .