responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 345


المطلوب إقباله ، أخرج المندوب لأنه المتفجع عليه ، لا المطلوب إقباله ، وبحرف نائب مناب أدعو خرج نحو " زيد " في قولك : أطلب إقبال زيد .
وقد تصلف [1] المصنف بهذا الحد ، وقال إن الزمخشري لم يحد المنادى لاشكاله وذلك لأنه لو حد بأمر معنوي ، أي كونه مطلوب الاقبال دخل فيه " زيد " في أطلب إقبال زيد ، ولو حد بأمر اللفظي ، أي ما دخل عليه " يا " وأخواتها دخل فيه المندوب ، وليس بمنادي .
والظاهر أن جار الله لم يحده لظهوره [2] لا لاشكاله فان المنادى عنده : كل ما دخله " يا " وأخواتها ، والمندوب عنده منادى على وجه التفجع ، كما صرح به لما فصل أحكام المنادى في الاعراب والبناء .
وكذا الظاهر من كلام سيبويه [3] أنه منادى ، كما قال الجزولي : المندوب منادى على وجه التفجع ، فإذا قلت : يا محمداه فكأنك تناديه وتقول له : تعال فاني مشتاق إليك ، ومنه قولهم في المراثي : لا تبعد ، أي لا تهلك ، كأنهم من ضنهم بالميت عن الموت تصوروه حيا فكرهوا موته فقالوا لا تبعد ، أي لا بعدت ولا هلكت ، وكذا المندوب المتوجع عليه نحو : وا ويلاه ووا ثبوراه ووا حزناه ، أي : أحضر حتى يتعجب من فظاعتك .
والدليل على أنه مدعو ، قوله تعالى : " لا تدعو اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا " [4] ، أمرهم بقول : وا ثبوراه .
وكذا المستغاث منادى دخله معنى الاستغاثة ، وكذا المتعجب منه منادى دخله معنى التعجب ، فمعنى : يا للماء ، ويا للدواهي : أحضرا ، حتى يتعجب منكما ، وكذا لا يرد



[1] تصلف . أي أخذه الكبر وسيأتي بيان أنه لا وجه لهذا الادعاء .
[2] هذا وجه التصلف الذي اتهم به المصنف ، لأنه فرض أن تعريف المنادى خفي على الزمخشري وأنه جاء بما لم يأت به الزمخشري .
[3] قال سيبويه في كتابه ج 1 ص 321 : والمندوب مدعو . ولكن متفجع عليه .
[4] الآية 14 من سورة الفرقان .

345

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست