responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 319


المصدر التشبيهي قال ابن الحاجب :
" ومنها ما وقع للتشبيه ، علاجا بعد جملة مشتملة على اسم " " بمعناه وصاحبه ، مثل : مررت بزيد فإذا له صوت ، صوت " " حمار ، وصراخ صراخ الثكلى " .
قال الرضى :
يعني أن قوله : صوت حمار مصدر فائدته التشبيه ، إذ المعنى : مثل صوت الحمار قوله : " بعد جملة " ، يعني بها نحو : له صوت ، وهذه الجملة مشتملة على اسم بمعنى هذا المصدر المنصوب ، وهو المبتدا المرفوع ، وهي مشتملة ، أيضا على صاحب ذلك الاسم ، أي الذي قام به ذلك الحدث ، وهو الضمير المجرور باللام في مسألتنا ، وكان ينبغي أن يضم إليه شرطا آخر ، وهو أن يكون معنى ذلك الاسم المضمون للجملة الذي هو بمعنى المصدر المنصوب ، عارضا لصاحبه غير لازم ، حتى يخرج نحو قولهم : له علم علم الفقهاء ، وله هدى هدى الصلحاء ، فان الثاني ، إذن ، يكون مرفوعا لا غير ، لان الجملة المتقدمة ، لا تدل إذن ، على معنى الفعل ، أعني على الحدث .
وأكثر النحاة على أن هذا المصدر منصوب بفعل مقدر بين الجملة المتقدمة والمصدر ، يدل عليه الجملة المتقدمة دلالة تامة مغنية عنه ، فلهذا وجب حذفه ، فالأصل : له صوت يصوته صوت حمار ، أي تصويت حمار فأقيم الاسم مقام المصدر كما في أعطى عطاء ، وكلم كلاما ، وظاهر كلام سيبويه ، أن المصدر منصوب بقوله : له صوت ، لا بفعل مقدر .
قال سيبويه [1] : وإنما انتصب لأنك مررت به في حال تصويت ومعالجة ، يعني أن



[1] كتاب سيبويه ج 1 ص 178

319

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست