وما ذكره المصنف من أن امتناع دخول الفاء خبر ليت ولعل ، للزوم التناقص وذلك لان ما بعد الفاء الجزائية لا يكون إلا خبرا ، أي محتملا للصدق والكذب وخبر ليت ولعل لا يحتملان ذلك ، ليس بشئ ، لصحة قولك : إن جاءك زيد فاضربه ، قال الله تعالى : " إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم " [1] . حذف المبتدأ وحذف الخبر متى يجب ومتى يجوز قال ابن الحاجب : " وقد يحذف المبتدأ لقيام قرينة ، جوازا كقول المستهل . والهلال " " والله ، والخبر جوازا نحو : خرجت فإذا السبع ، ووجوبا " " فيما التزم في موضعه غيره ، نحو : لولا علي لهلك . عمر ، " " وضربي زيدا قائما ، وكل رجل وضيعته ، ولعمرك لأفعلن " " كذا " . قال الرضى : المستهل : المبصر للهلال ، وقد ذكرنا أنه ذكرنا أنه لا يحذف شئ ، لا وجوبا ولا جوازا إلا مع قرينة دالة على تعيينه . اعلم أنه قد يحذف المبتدأ وجوبا ، إذا قطع النعت بالرفع ، كما يجئ في بابه ، نحو : الحمد لله أهل الحمد ، أي هو أهل الحمد .