الأصل في المبتدأ التقديم قال ابن الحاجب : " وأصل المبتدأ التقديم ، ومن ثم جاز : في داره " . " زيد ، امتنع : صاحبها في الدار " . قال الرضى : إنما كان أصل المبتدأ التقديم ، لأنه محكوم عليه ، ولا بد من وجوده قبل الحكم ، فقصد في اللفظ أيضا ، أن يكون ذكره قبل ذكر الحكم عليه . وأما تقديم الحكم في الجملة الفعلية ، فلكونه عاملا في المحكوم عليه ، ومرتبة العامل قبل المعمول . وإنما اعتبر هذا الامر اللفظي أعني العمل ، وألغى الامر المعنوي أعني تقدم المحكوم عليه على الحكم ، لان العمل طارئ ، والاعتبار بالطارئ دون المطروء عليه . وأما وجوب تقديم الحكم في نحو : أقائم الزيدان ، مع أن كل واحد عامل في