responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 196


وقد خالف بعض الأصوليين في إفادته الحصر ، استدلالا بنحو قوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات " ، و " إنما الولاء للمعتق " .
وأجيب بان المراد في الخبرين : التأكيد ، فكأنه ليس عمل إلا بالنية ، وليس الولاء إلا بالعتق ، كقوله صلى الله عليه وسلم : " لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد " .
وجوب تأخير الفاعل قال ابن الحاجب :
" وإذا اتصل به ضمير مفعول أو وقع بعد " إلا " أو معناها " .
" أو اتصل مفعوله وهو غير متصل ، وجب تأخيره " .
قال الرضى :
بيان لما يعرض فيوجب مخالفة الأصل أي تأخير الفاعل عن المفعول ، قوله : " اتصل به " أي بالفاعل ضمير مفعول راجع إلى مفعول وجب تأخير الفاعل عند الأكثرين ، ومثاله : ضرب زيدا غلامه ، إذ لو قدمته لكان إضمارا قبل الذكر لفظا وأصلا ، كما مر [1] .
وينبغي أن يجوز عند الأخفش وابن جنى كما تقدم [2] .
وكذا الحكم لو اتصل ضمير المفعول بصلة الفاعل أو صفته ، نحو : ضرب زيدا الذي ضرب غلامه ، وأكرم هندا رجل ضربها .
هكذا قيل ، ولو قيل يجوز أكرم هندا رجل ضربها لجاز ، لان الفصل بين الوصف والموصوف بالأجنبي غير ممتنع ، بخلاف الصلة والموصول ، إذ الاتصال الذي بين الأولين أقل مما بين الأخيرين .



[1] في الكلام على وجوب تقديم الفاعل وتأخير المفعول ص 187 من هذا الجزء .
[2] الموضع المتقدم .

196

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست