الفاعل تعريفه قال ابن الحاجب : " فمنه الفاعل . وهو ما أسند إليه الفعل أو شبهه وقدم " " عليه على جهة قيامة به مثل قام زيد ، وزيد قام أبوه " . قال الرضى : أي فمما اشتمل على علم الفاعلية ، وقال بعد : ومنها المبتدا والخبر ، حملا على معنى " ما " . وإنما قدم الفاعل على سائر المرفوعات بناء منه على أنه أصل المرفوعات ، ولهذا سمى الرفع علم الفاعلية ، وقد ذكرنا ما عليه [1] . قوله : " ما أسند إليه " ، قد عرفت في حد الكلام معنى الاسناد ، ولم يقل : ما أخبر بالفعل عنه ، ليدخل فيه فاعل الفعل الانشائي ، نحو : بعت ، وهل ضرب زيد ، ونحوه .
[1] أنظر بحث الاعراب وسببه في الأسماء ص 57 من هذا الجزء .