كما أن نزال معدول عن : انزل ، ففساق وفجار في التقدير معدولتان عن فاسقة والفجرة . والقسم الرابع : علم الأعيان المؤنثة ، فلغة الحجازيين بناؤه كله ، قيل لمشابهتها أيضا ، لنزال ، وزنا وعدلا مقدرا . وبنو تميم افترقوا فرقتين : أكثرهم على أن ذات الراء من هذا القسم مبنية على الكسر للوزن والعدل المقدر ، كحضار ، وانما قدروا العدل فيها تحصيلا للكسر اللازم بسبب البناء ، إذ كسر الراء مصحح للإمالة المطلوبة المستحسنة . وغير ذات الراء كقطام معربة غير منصرفة للتأنيث والعلمية ، ولم يحتاجوا في ترك الصرف ههنا إلى تقدير العدل ، كما احتيج إليه في عمر ، الا أن بعض النحاة يقدرونه فيه من غير ضرورة ، لأنه من باب حضار الذي وجب تقدير العدل فيه لغرض البناء الذي هو سبب الإمالة ، فقدروه فيه أيضا طردا للباب . وأقلهم [1] على أن جميع هذا القسم غير منصرف ، من ذوات الراء كان ، أو ، لا ، وسيجئ الكلام على تقدير العدل في مثله في أسماء الافعال . الوصف وشرط تأثيره في منع الصرف قال ابن الحاجب : " الوصف ، شرطه أن يكون في الأصل فلا تضره الغلبة فلذلك " " صرف : مررت بنسوة أربع ، وامتنع : أسود وأرقم للحية ، " " وأدهم للقيد ، وضعف منع : أفعى للحية ، وأجدل للصقر ، " " وأخيل لطائر " .
[1] أي أقل بني تميم ، وهو مقابل لقوله قبل : أكثرهم