responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 71


ومن الفتح مع الألف قول الشاعر :
11 - أعرف منها الجيد والعينانا * ومنخرين أشبها ظبيانا .


11 - البيت لرجل من ضبة كما قال المفضل ، وزعم العيني أنه لا يعرف قائله ، وقيل : هو لرؤبة ، والصحيح الأول ، وهو من رجز أوله : إن لسلمى عندنا ديوانا * يخزي فلانا وابنه فلانا كانت عجوزا عمرت زمانا * وهي ترى سيئها إحسانا اللغة : " الجيد " العنق " منخرين " مثنى منخر ، بزنة مسجد ، وأصله مكان النخير وهو الصوت المنبعث من الانف ، ويستعمل في الانف نفسه لأنه مكانه ، من باب تسمية الحال باسم محله ، كإطلاق لفظ القرية وإرادة سكانها " ظبيان " اسم رجل ، وقيل : مثنى ظبي ، قال أبو زيد " ظبيان : اسم رجل ، أراد أشبها منخري ظبيان " ، فحذف ، كما قال الله عز وجل : ( واسأل القرية ) يريد أهل القرية " اه‌ ، وتأويل أبي زيد في القرية على أنه مجاز بالحذف ، وهو غير التأويل الذي ذكرناه آنفا . الاعراب : " أعرف " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا " منها " جار ومجرور متعلق بأعرف " الجيد " مفعول به لأعرف " والعينانا " معطوف على الجيد منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر " ومنخرين " معطوف على الجيد أيضا ، منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى " أشبها " أشبه : فعل ماض ، وألف الاثنين فاعل " ظبيانا " مفعول به ، منصوب بالفتحة الظاهرة على أنه مفرد كما هو الصحيح ، فأما على أنه مثنى فهو منصوب بفتحة مقدرة على الألف كما في قوله " والعينانا " السابق ، وذلك على لغة من يلزم المثنى الألف ، والجملة من الفعل وفاعله في محل نصب صفة لمنخرين . الشاهد فيه : قوله " والعينانا " حيث فتح نون المثنى ، وقال جماعة منهم الهروي : الشاهد فيه في موضعين : أحدهما ما ذكرنا ، وثانيهما قوله " ظبيانا " ، ويتأتى ذلك على أنه تثنية ظبي ، وهو فاسد من جهة المعنى ، والصواب أنه مفرد ، وهو اسم رجل كما قدمنا لك عن أبي زيد ، وعليه لا شاهد فيه ، وزعم بعضهم أن نون " منخرين " مفتوحة ، وأن فيها شاهدا أيضا ، فهو نظير قول حميد بن ثور " على أحوذيين " الذي تقدم ( ش رقم 10 ) .

71

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست