نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 69
وحق نون المثنى والملحق به الكسر ، وفتحها لغة ، ومنه قوله : 10 - على أحوذيين استقلت عشية * فما هي إلا لمحة وتغيب .
10 - البيت لحميد بن ثور الهلالي الصحابي ، أحد الشعراء المجيدين ، وكان لا يقاربه شاعر في وصف القطاة ، وهو من أبيات قصيدة له يصف فيها القطاة ، وأول الأبيات التي يصف فيها القطاة قوله : كما انقبضت كدراء تسقي فراخها * بشمظة رفها والمياه شعوب غدت لم تصعد في السماء ، وتحتها * إذا نظرت أهوية ولهوب فجاءت وما جاء القطا ، ثم قلصت * بمفحصها ، والواردات تنوب اللغة : " الأحوذيان " مثنى أحوذي ، وهو الخفيف السريع ، وأراد به هنا جناح القطاة ، يصفها بالسرعة والخفة ، و " استقلت " ارتفعت وطارت في الهواء ، و " العشية " ما بين الزوال إلى المغرب ، و " هي " ضمير غائبة تعود إلى القطاة على تقدير مضافين ، وأصل الكلام : فما زمان رؤيتها إلا لمحة وتغيب . المعنى : يريد أن هذه القطاة قد طارت بجناحين سريعين ، فليس يقع نظرك عليها حين تهم بالطيران إلا لحظة يسيرة ثم تغيب عن ناظريك فلا تعود تراها ، يقصد أنها شديدة السرعة . الاعراب : " على أحوذيين " جار ومجرور متعلق باستقلت " استقلت " استقل : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود على القطاة التي تقدم وصفها " عشية " ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق باستقلت " فما " الفاء عاطفة ، ما : نافية " هي " مبتدأ بتقدير مضافين ، والأصل : فما زمان مشاهدتها إلا لمحة وتغيب بعدها " إلا " أداة استثناء ملغاة لا عمل لها " لمحة " خبر المبتدأ " وتغيب " الواو عاطفة ، وتغيب فعل مضارع فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود على القطاة ، والجملة من الفعل والفاعل معطوفة علي جملة المبتدأ والخبر . الشاهد فيه : فتح نون المثنى من قوله " أحوذيين " وهي لغة ، وليست بضرورة ، لان كسرها يأتي معه الوزن ولا يفوت به غرض .
69
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 69