نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 671
وقوله : 195 - ضيعت حزمي في إبعادي الأملا ، وما ارعويت ، وشيبا رأسي اشتعلا ووافقهم المصنف في غير هذا الكتاب على ذلك ، وجعله في هذا الكتاب قليلا .
195 - البيت من الشواهد التي لا يعلم قائلها . اللغة : " الحزم " ضبط الرجل أمره ، وأخذه بالثقة " ارعويت " رجعت إلى ما ينبغي لي ، والارعواء : الرجوع الحسن . الاعراب : " ضيعت " فعل وفاعل " حزمي " حزم : مفعول به لضيع ، وحزم مضاف وياء المتكلم مضاف إليه " في إبعادي " الجار والمجرور متعلق بضيع ، وإبعاد مضاف وياء المتكلم مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله " الأملا " مفعول به للمصدر " وما " الواو عاطفة ، ما : نافية " ارعويت " فعل وفاعل " وشيبا " تمييز متقدم على عامله وهو قوله " اشتملا " الآتي " رأسي " رأس : مبتدأ ، وياء المتكلم مضاف إليه " اشتملا " فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الرأس ، والألف للاطلاق ، والجملة من اشتعل وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ . الشاهد فيه : قوله " شيبا " حيث تقدم - وهو تمييز - على عامله المتصرف ، وهو قوله اشتعل ، وقد احتج به من أجاز ذلك كالمبرد ، والكسائي ، والمازني ، وابن مالك في غير الألفية ، ولكنه في الألفية قد نص على ندرة هذا ، ومثله قول الشاعر : أنفسا تطيب بنيل المنى * وداعي المنون ينادي جهارا ؟ وقول الآخر : ولست ، إذا ذرعا أضيق ، بضارع * ولا يائس - عند التعسر - من يسر وقول ربيعة بن مقروم الضبي : رددت بمثل السيد نهد مقلص * كميش إذا عطفاه ماء تحلبا وجعل بعض النحاة من شواهد هذه المسألة قول الشاعر : إذا المرء عينا قر بالعيش مثريا ولم يعن بالاحسان كان مذمما والاستشهاد بهذا البيت الأخير إنما يتم على مذهب بعض الكوفيين الذين يجعلون " المرء " مبتدأ وجملة " قر عينا " في محل رفع خبره ، فأما على مذهب جمهور البصريين الذين يجعلون " المرء " فاعلا لفعل محذوف يفسره ما بعده فلا شاهد فيه ، لان التقدير على هذا المذهب : إذا قر المرء عينا بالعيش ، فالعامل في التمييز متقدم عليه وهو الفعل المقدر ، إلا أن يدعى هؤلاء أن تأخير مفسر العامل بمنزلة تأخير العامل نفسه .
671
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 671