responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 658


الجملة الحالية : إما أن تكون اسمية ، أو فعلية ، والفعل [ إما ] مضارع ، أو ماض ، وكل واحدة من الاسمية والفعلية : إما مثبتة ، أو منفية ، وقد تقدم أنه إذا صدرت الجملة بمضارع مثبت لا تصحبها الواو ، بل لا تربط إلا بالضمير فقط [1] ، وذكر في هذا البيت أن ما عدا ذلك يجوز فيه أن يربط بالواو



[1] قد ذكر الشارح أن الجملة الحالية إذا كانت فعلية فعلها مضارع مثبت وجب أن تخلو هذه الجملة من الواو ، وأن يكون رابطها الضمير ، وقد بقي عليه بعض شروط يجب تحققها في هذه الجملة : منها ألا يتقدم بعض معمولات المضارع عليه ، فلو تقدم معموله عليه اقترنت الجملة بالواو ، ولهذا جوز القاضي البيضاوي في قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) أن تكون جملة ( وإياك نستعين ) حالا من الضمير المستتر وجوبا في ( نعبد ) ومن الشروط أيضا : ألا تكون جملة المضارع المذكور مقترنة بقد ، فإن اقترنت بها وجب أن تقترن بالواو ، نحو قوله تعالى ( لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم ) ، فجملة ما يشترط لخلو هذه الجملة من الواو أربعة شروط : أن تكون مضارعية ، وأن تكون مثبتة ، وأن يتقدم المضارع على كل ما يذكر معه من معمولاته ، وألا يقترن بقد . وقد ذكر الشارح بعد قليل أن الجملة المضارعية المنفية بلا تمتنع معها الواو ، كما في قوله تعالى : ( مالي لا أرى الهدهد ) وبقي بعد ذلك خمس جمل يجب ألا تقترن بالواو ، فيصير مجموع ما لا يجوز اقترانه بالواو من الحال الواقعة جملة سبعا ذكرنا لك اثنتين منها . ( والثالثة ) أن تكون مضارعية منفية بما ، كقول الشاعر : عهدتك ما تصبو ، وفيك شبيبة * فمالك بعد الشيب صبا متيما ؟ ( الرابعة ) الجملة المعطوفة على حال قبلها ، نحو قوله تعالى : ( فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون ) فجملة " هم قائلون " معطوفة على " بياتا " . ( الخامسة ) الجملة المؤكدة لمضمون جملة قبلها ، نحو قولك : هو الحق لا شك فيه ، وقوله تعالى : ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) فجملة " لا ريب فيه " حال مؤكدة لمضمون جملة " ذلك الكتاب " في بعض أعاريب يحتملها هذا الكلام . ( السادسة ) الجملة التي تقع بعد " إلا " سواء أكانت الجملة اسمية نحو قولك : ما صاحبت أحدا إلا زيد خير منه ، أم كانت فعلية فعلها ماض نحو قولك : ما أرى رأيا إلا رأيت صوابا ، ونحو قوله تعالى : ( يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ) وقد ورد في الشعر اقتران الفعلية التي فعلها ماض والواقعة بعد " إلا " بالواو كما في قوله . نعم امرأ هرم لم تعر نائبة * إلا وكان لمرتاع لها وزرا فقيل : هو شاذ والقياس أن تخلو من الواو ، وقيل : هو قليل لا شاذ . ( السابعة ) الجملة الفعلية التي فعلها ماض مسبوق بأو العاطفة ، نحو قولك : لأضربنه حضر أو غاب ، وقول الشاعر : كن للخليل نصيرا جار أو عدلا * ولا تشح عليه جاد أو بخلا

658

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 658
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست