نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 614
ف " سواك " مرفوع بالابتداء ، و " سوى العدوان " مرفوع بالفاعلية . ومن استعمالها منصوبة على غير الظرفية قوله : 174 - لديك كفيل بالمنى لمؤمل وإن سواك من يؤمله يشقى .
174 - البيت من الشواهد التي لم ينسبوها لقائل معين ، ولم أقف له على سابق أو لاحق . اللغة : [ " كفيل " ] ؟ ضامن " المنى " الرغبات والآمال ، واحدها منية بوزان مدية وغرفة " لمؤمل " اسم فاعل من أمل فلان فلانا تأميلا ، إذا رجاه " يشقى " مضارع من الشقاء وهو العناء والشدة . المعنى : إن عندك من مكارم الأخلاق وشريف السجايا ما يضمن لمن يرجو نداك أن يبلغ قصده وينال عندك ما يؤمل ، فأما غيرك ممن يظن بهم الناس الخير فإن آمال الراجين فيهم تنقلب خيبة وشقاء . الاعراب : " لديك " لدى : ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ، ولدى مضاف والكاف مضاف إليه " كفيل " مبتدأ مؤخر " بالمنى ، لمؤمل " جاران ومجروران يتعلقان بكفيل " إن " حرف توكيد ونصب " سواك " سوى : اسم إن ، وسوى مضاف والكاف مضاف إليه " من " اسم موصول مبتدأ " يؤمله " يؤمل : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من الموصولة ، والهاء مفعول به ، والجملة لا محل لها صلة الموصول " يشقى " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من الموصولة ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو من الموصولة ، وجملة المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن . الشاهد فيه : قوله " وإن سواك " حيث فارقت " سوى " الظرفية ووقعت اسما لان فتأثرت بالعامل الذي هو إن المؤكدة . ومثل هذا البيت - في وقوع سوى منصوبة بالعامل - الشاهد رقم 175 الآتي ( ص 618 ) وقول عمر بن أبي ربيعة المخزومي ( البيت 17 من الكلمة 114 ) : وصرمت حبلك إذ صرمت ، لأنني أخبرت أنك قد هويت سوانا وكل هذه الشواهد دالة على أن هذه الكلمة ليست ملازمة للنصب على الظرفية كما ذهب إليه سيبويه ، والخليل ، وجمهور البصريين ، وادعاؤهم أن ذلك خاص بضرورة الشعر مع كثرة ما ورد منه - مما لا يجوز أن يلتفت إليه أو يؤخذ به ، وتأويل هذه الشواهد الكثيرة مما لا تدعو إليه ضرورة ، ولا يمكن ارتكابه إلا مع التمحل والتكلف ، ولئن ذهبنا إلى ارتكابه لم يبق تأصيل قواعد النحو ممكنا .
614
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 614