responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 612


171 - ولا ينطق الفحشاء من كان منهم إذا جلسوا منا ولا من سوائنا .


171 - البيت للمرار بن سلامة العقيلي ، وهو من شواهد سيبويه ، وقد أنشده في كتابه مرتين : إحداهما في ( 1 / 3 ) ونسبه للمرار بن سلامة ، والثانية في ( 1 / 302 ) ونسبه لرجل من الأنصار ، ولم يعينه . اللغة : " الفحشاء " الشئ القبيح ، وتقول : أفحش الرجل في كلامه ، وفحش تفحيشا ، وتفحش ، إذا أردت أنه يتكلم بقبيح الكلام . الاعراب : " لا " نافية " ينطق " فعل مضارع " الفحشاء " منصوب على نزع الخافض " من " اسم موصول فاعل ينطق " كان " فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من الموصولة " منهم " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان ، والجملة من كان ومعموليها لا محل لها من الاعراب صلة " إذا " ظرفية " جلسوا " فعل وفاعل ، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها " منا " جار ومجرور متعلق بجلسوا ، ومن الجارة هنا بمعنى مع " ولا " الواو عاطفة ، لا : نافية " من سوائنا " الجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور السابق ، وسواء مضاف والضمير مضاف إليه ، وقيل : منا ومن سوائنا يتعلقان بقوله ينطق ، وجواب إذا محذوف يدل عليه سابق الكلام ، والتقدير : إذا جلسوا فلا ينطق الفحشاء إلخ . الشاهد فيه : قوله " من سوائنا " حيث خرجت فيه سواء عن الظرفية ، واستعملت مجرورة بمن ، متأثرة به ، وهو عند سيبويه وأتباعه من ضرورات الشعر . قال الأعلم في شرح شواهد سيبويه عند الكلام على هذا البيت : " أراد غيرنا ، فوضع سواء موضع غير ضرورة ، وكان ينبغي ألا يدخل من عليها ، لأنها لا تستعمل في الكلام إلا ظرفا ، ولكنه جعلها بمنزلة غير في دخول من عليها ، لان معناها كمعناها " اه‌ . ومثل هذا البيت في استعمال سوى مجرورة للضرورة قول الأعشى ميمون ابن قيس : تجانف عن جو اليمامة ناقتي * وما عدلت عن أهلها لسوائكا وقول عثمان بن صمصامة الجعدي : على نعمنا ، لانعم قوم سوائنا * ، هي الهم والأحلام لو يقع الحلم

612

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست