responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 605


غير توكيد الأولى ، وهذا معنى إلغائها ، وذلك في البدل والعطف ، نحو " ما مررت بأحد إلا زيد إلا أخيك " ف‌ " أخيك " بدل من " زيد " ولم تؤثر فيه " إلا " شيئا ، أي لم تفد فيه استثناء مستقلا ، وكأنك قلت : ما مررت بأحد إلا زيد أخيك ، ومثله " لا تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا " [ والأصل : لا تمرر بهم إلا الفتى العلا ] ف‌ " العلا " بدل من الفتى ، وكررت " إلا " توكيدا ، ومثال العطف " قام القوم إلا زيدا وإلا عمرا " والأصل : إلا زيدا وعمرا ، ثم كررت " إلا " توكيدا ، ومنه قوله :
169 - هل الدهر إلا ليلة ونهارها * وإلا طلوع الشمس ثم غيارها والأصل : وطلوع الشمس ، وكررت " إلا " توكيدا .
.


169 - البيت لأبي ذؤيب الهذلي ، واسمه خويلد بن خالد ، والبيت مطلع قصيدة له ، وبعده قوله : أبي القلب إلا أم عمرو ، وأصبحت * تحرق ناري بالشكاة ونارها وعيرها الواشون أني أحبها * وتلك شكاة ظاهر عنك عارها اللغة : " غيارها " بزنة قيام - هو مصدر بمعنى الغياب " تحرق " بالبناء للمجهول - توقد ، وتذكى ، وتشعل " بالشكاة " بفتح الشين أراد ما يكون من كلام الواشين من النمائم " عيرها الواشون " نسبوها إلى العار ، وهو كل ما يوجب الذم . الاعراب : " هل " حرف استفهام بمعنى النفي " الدهر " مبتدأ " إلا " أداة استثناء ملغاة " ليلة " خبر المبتدأ " ونهار ها " الواو عاطفة ، نهار : معطوف على ليلة ، ونهار مضاف والضمير مضاف إليه " وإلا " الواو عاطفة ، وإلا زائدة للتوكيد " طلوع " معطوف على ما قبله ، وطلوع مضاف و " الشمس " مضاف إليه " ثم " عاطفة " غيارها " غيار : معطوف على طلوع ، وغيار مضاف وها مضاف إليه . الشاهد فيه : قوله " وإلا طلوع الشمس " حيث تكررت " إلا " ولم تفد غير مجرد التوكيد ، فألغيت ، وعطف ما بعدها على ما قبلها ، ونظير زيادة " إلا " في هذا الموضع زيادة " لا " في نحو قولك : مررت برجل لا كريم ولا شجاع ، فالواو عاطفة لما بعد " لا " الثانية على ما بعد " لا " الأولى ، وليست " لا " الثانية إلا زائدة لمجرد تأكيد أن ما بعدها معطوف على مدخول الأولى .

605

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست