responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 602


يونس أن قوما يوثق بعربيتهم يقولون : ما لي إلا أخوك ناصر " وأعربوا الثاني بدلا من الأول [ على القلب ] [ لهذا السبب ] ومنه قوله :
168 فإنهم يرجون منه شفاعة إذا لم يكن إلا النبيون شافع فمعنى البيت : إنه قد ورد في المستثنى السابق غير النصب وهو الرفع .


168 - البيت لحسان بن ثابت شاعر النبي صلى الله عليه وسلم ، من قصيدة يقولها في يوم بدر ، وأولها قوله : ألا يا لقومي هل لما حم دافع ؟ وهل ما مضى من صالح العيش راجع ؟ اللغة : " حم " تقول : حم الامر - بالبناء للمجهول - ومعناه قدر ، وتقول : قد حمه الله ، وأحمه ، تريد قدره وهيأ أسبابه " يرجون " يترقبون ويأملون ، والمراد بالشفاعة شفاعته صلى الله عليه وسلم ، وهي المقام المحمود الذي ذكره الله تعالى في قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) . الاعراب : " فإنهم " إن : حرف توكيد ونصب ، هم : اسمه " يرجون " فعل وفاعل ، والجملة في محل رفع خبر إن " منك " جار ومجرور متعلق بيرجون " شفاعة " مفعول به ليرجون " إذا " ظرفية " لم " نافية جازمة " يكن " فعل مضارع تام مجزوم بلم " إلا " أداة استثناء " النبيون " مستثنى ، وستعرف ما فيه " شافع " فاعل يكن ، وهو المستثنى منه . الشاهد فيه : قوله " إلا النبيون " حيث رفع المستثنى مع تقدمه على المستثنى منه ، والكلام منفي ، والرفع في مثل ذلك غير المختار ، وإنما المختار نصبه ، هذا هو الظاهر . وقد خرجه بعض النحاة على غير ظاهره ، ليطابق المختار عندهم ، فذهبوا إلى أن قوله " النبيون " معمول لما قبل إلا ، أي أنه فاعل يكن ، فيكون الكلام استثناء مفرغا : أي لم يذكر فيه المستثنى منه ، وقوله " شافع " بدل كل مما قبله ، ويكون الامر على عكس الأصل ، فالذي كان بدلا صار مبدلا منه ، والذي كان مبدلا منه قد صار بدلا ، وتغير نوع البدل فصار بدل كل بعد أن كان بدل بعض .

602

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست