نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 595
لسلامته من الضعف ، نحو " سرت وزيدا " ، فنصب " زيد " أولى من رفعه ، لضعف العطف على المضمر المرفوع المتصل بلا فاصل . وإن لم يمكن عطفه تعين النصب : على المعية ، أو على إضمار فعل [ يليق به ] ، كقوله : 166 - * علفتها تبنا وماء باردا *
166 - هذا البيت من الشواهد التي لم يذكر العلماء نسبتها إلى قائل معين ، وقد اختلفوا في تتمته ، فيذكر بعضهم أن الشاهد صدر بيت ، وأن تمامه : * حتى شتت همالة عيناها * ويرويه العلامة الشيرازي عجز بيت ، ويروي له صدرا هكذا : * لما حططت الرحل عنها واردا * اللغة : " شتت " يروى في مكانه " بدت " وهما بمعنى واحد " همالة " اسم مبالغة من هملت العين ، إذا انهمرت بالدموع . الاعراب : " علفتها " فعل وفاعل ومفعول أول " تبنا " مفعول ثان " وماء " ظاهره أنه معطوف على ما قبله ، وستعرف ما فيه " باردا " صفة للمعطوف . الشاهد فيه قوله " وماء " فإنه لا يمكن عطفه على ما قبله ، لكون العامل في المعطوف عليه لا يتسلط على المعطوف ، إذ لا يقال " علفتها ماء " ومن أجل ذلك كان نصبه على أحد ثلاثة أوجه : إما بالنصب على المعية ، وإما على تقدير فعل يعطف على " علفتها " والتقدير : علفتها تبنا وسقيتها ماء ، وإما على أن تضمن " علفتها " معنى " أنلتها " أو " قدمت لها " ونحو ذلك ليستقيم الكلام ، وقد ذكر الشارح في البيت والآية الكريمة وجهين من هذه الثلاثة . وسيأتي لهذا نظائر نذكرها مع شرح الشاهد ( رقم 299 ) في مباحث عطف النسق ، إن شاء الله تعالى .
595
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 595