responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 58


ثم بين أن اثنين واثنتين يجريان مجرى ابنين وابنتين ، فاثنان واثنتان ملحقان بالمثنى [ كما تقدم ] ، وابنان وابنتان مثنى حقيقة .
ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ! أن الياء تخلف الألف في المثنى والملحق به في حالتي الجر والنصب ، وأن ما قبلها لا يكون إلا مفتوحا ، نحو :
" رأيت الزيدين كليهما ، ومررت بالزيدين كليهما " واحترز بذلك عن ياء الجمع ، فإن ما قبلها لا يكون إلا مكسورا ، نحو : " مررت بالزيدين " وسيأتي ذلك .
وحاصل ما ذكره أن المثنى وما ألحق به يرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء ، وهذا هو المشهور ، والصحيح أن الاعراب في المثنى والملحق به بحركة مقدرة على الألف رفعا والياء نصبا وجرا .
وما ذكره المصنف من أن المثنى والملحق به يكونان بالألف رفعا والياء نصبا وجرا هو المشهور في لغة العرب ، ومن العرب [1] من يجعل المثنى والملحق به .



[1] هذه لغة كنانة وبني الحارث بن كعب وبني العنبر وبني هجيم وبطون من ربيعة بكر بن وائل وزبيد وخثعم وهمدان وعذرة . وخرج عليه قوله تعالى : ( إن هذان لساحران ) وقوله صلى الله عليه وسلم : " لا وتران في ليلة " وجاء عليها قول الشاعر : تزود منا بين أذناه طعنة * دعته إلى هابي التراب عقيم فإن من حق " هذان ، ووتران ، وأذناه " لو جرين على اللغة المشهورة أن تكون بالياء : فإن الأولى اسم إن ، والثانية اسم لا ، وهما منصوبان ، والثالثة في موضع المجرور بإضافة الظرف قبلها ، وفي الآية الكريمة تخريجات أخرى تجريها على المستعمل في لغة عامة العرب : منها أن " إن " حرف بمعنى " نعم " مثلها في قول عبد الله بن قيس الرقيات : بكر العواذل في الصبوح * يلمنني وألومهنه ويقلن : شيب قد علاك * وقد كبرت ، فقلت : إنه يريد فقلت نعم ، والهاء على ذلك هي هاء السكت ، و " هذان " في الآية الكريمة حينئذ مبتدأ ، واللام بعده زائدة ، و " ساحران " خبر المبتدأ . ومنها أن " إن " مؤكدة ناصبة للاسم رافعة للخبر ، واسمها ضمير شأن محذوف ، و " هذان ساحران " مبتدأ وخبر كما في الوجه السابق ، والجملة في محل رفع خبر إن ، والتقدير : إنه ( أي الحال والشأن ) هذان لساحران .

58

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست