نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 571
على معنى أنت عندي في الحنو بمنزلة ابني ، فلما قال " حقا " صارت الجملة نصا في أن المراد البنوة حقيقة ، فتأثرت الجملة بالمصدر ، لأنها صارت به نصا ، فكان مؤكدا لغيره ، لوجوب مغايرة المؤثر للمؤثر فيه . * * * كذاك ذو التشبيه بعد جمله * ك " لي بكا بكاء ذات عضله " [1] أي : كذلك يجب حذف عامل المصدر إذا قصد به التشبيه بعد جملة مشتملة على فاعل المصدر في المعنى [2] ، نحو " لزيد صوت صوت حمار ، .
[1] " كذاك " كذا جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، والكاف حرف خطاب " ذو " اسم بمعنى صاحب : مبتدأ مؤخر ، وذو مضاف و " التشبيه " مضاف إليه " بعد " ظرف متعلق بمحذوف حال ، وبعد مضاف ، و " جملة " مضاف إليه " كلي " الكاف جارة لقول محذوف . لي : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " بكا " قصر للضرورة مبتدأ مؤخر " بكاء " مفعول مطلق ، وبكاء مضاف و " ذات " مضاف إليه ، وذات مضاف و " عضلة " مضاف إليه . [2] الشروط التي تشترط في هذا الموضوع سبعة شروط ثلاثة منها تشترط في المفعول المطلق نفسه ، والأربعة الباقية في الكلام الذي يسبقه : فأما الثلاثة التي يجب أن تتحقق في المفعول المطلق فهي : أن يكون مصدرا ، وأن يكون مشعرا بالحدوث ، وأن يكون المراد به التشبيه . وأما الأربعة التي يجب أن تتحقق فيما يتقدمه فهي : أن يكون السابق عليه جملة ، وأن تكون هذه الجملة مشتملة على فاعل المصدر ، وأن تكون أيضا مشتملة على معنى المصدر ، وأن يكون في هذه الجملة ما يصلح للعمل في المصدر . فإن لم يكن المصدر مشعرا بالحدوث نحو قولك : لفلان ذكاء ذكاء الحكماء ، أو لم تتقدمه جملة ، بل تقدمه مفرد ، كقولك : صوت فلان صوت حمار ، أو تقدمته جملة ولكنها لم تشتمل على فاعل المصدر ، كقولك : دخلت الدار فإذا فيها نوح نوح الحمام - ففي كل هذا المثل وما أشبهها لا يكون المصدر مفعولا مطلقا والعامل فيه محذوف وجوبا ، بل هو فيما ذكرنا - مما تقدمته جملة - من الأمثلة بدل مما قبله .
571
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 571