نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 568
يحذف أيضا عامل المصدر وجوبا إذا وقع تفصيلا لعاقبة ما تقدمه [1] ، كقوله تعالى : ( حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق ، فإما منا بعد ، وإما فداء ) فمنا ، وفداء : مصدران منصوبان بفعل محذوف وجوبا ، والتقدير - والله أعلم - فإما تمنون منا ، وإما تفدون فداء ، وهذا معنى قوله : " وما لتفصيل - إلى آخره " أي : يحذف عامل المصدر المسوق للتفصيل ، حيث عن ، أي : عرض . * * * كذا مكرر وذو حصر ورد * نائب فعل لاسم عين استند [2]
[1] يشترط لوجوب حذف العامل من هذا النوع ثلاثة شروط ، الأول : أن يكون المقصود به تفصيل عاقبة ، أي بيان الفائدة المترتبة على ما قبله والحاصلة بعده ، والشرط الثاني : أن يكون ما يراد تفصيل عاقبته جملة ، سواء أكانت طلبية كالآية الكريمة التي تلاها الشارح ، أم كانت الجملة خبرية كقول الشاعر : لأجهدن : فإما رد واقعة * تخشى ، وإما بلوغ السؤل والأمل فإن كان ما يراد بيان الفائدة المترتبة عليه مفردا - نحو أن تقول : لزيد سفر فإما صحة وإما اغتنام - مال لم يجب حذف العامل ، بل يجوز حذفه ويجوز ذكره ، والشرط الثالث : أن تكون الجملة المراد بيان عاقبتها متقدمة عليه ، فإن تأخرت مثل أن تقول : إما إهلاكا وإما تأديبا فاضرب زيدا لم يجب حذف العامل أيضا . [2] " كذا " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " مكرر " مبتدأ مؤخر " وذو " معطوف على " مكرر " وذو مضاف ، و " حصر " مضاف إليه ، وجملة " ورد " وفاعله المستتر فيه في محل رفع نعت للمبتدأ وما عطف عليه " نائب " حال من الضمير المستتر في ورد ، ونائب مضاف . و " فعل " مضاف إليه " لاسم " جار ومجرور متعلق باستند الآتي ، واسم مضاف ، و " عين " مضاف إليه " استند " فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى فعل ، والجملة من استند وفاعله في محل جر نعت لفعل .
568
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 568