responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 545


< فهرس الموضوعات > التنازع في العمل ضابط التنازع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ه‌ قف على أنواع العاملين ، وما يشترط فيهما < / فهرس الموضوعات > التنازع في العمل إن عاملان اقتضيا في اسم عمل * قبل فللواحد منهما العمل [1] والثان أولى عند أهل البصرة * واختار عكسا غيرهم ذا أسره [2] التنازع عبارة عن توجه عاملين إلى معمول واحد [3] ، نحو " ضربت



[1] " إن " شرطية " عاملان " فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : إن اقتضى عاملان " اقتضيا " فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الاعراب مفسرة " في اسم " جار ومجرور متعلق باقتضى " عمل " مفعول به لاقتضى ، وقد وقف عليه بالسكون على لغة ربيعة " قبل " ظرف متعلق باقتضى ، أو بمحذوف يقع حالا من قوله عاملان : أي حال كون هذين العاملين واقعين قبل الاسم ، وقبل مبني على الضم في محل نصب " فللواحد " الفاء لربط الجواب بالشرط ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " منهما " جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الواحد " العمل " مبتدأ مؤخر
[2] " والثاني " مبتدأ " أولى " خبر المبتدأ " عند " ظرف متعلق بأولى ، وعند مضاف ، و " أهل " مضاف إليه ، وأهل مضاف ، و " البصرة " مضاف إليه " واختار " فعل ماض " عكسا " مفعول به لاختار " غيرهم " غير : فاعل اختار ، وغير مضاف ، وضمير الغائبين مضاف إليه " ذا " حال من غيرهم ، وذا مضاف و " أسره " مضاف إليه ، وهو بضم الهمزة والمراد به ذا قوة ، وأصله - بضم الهمزة - الدرع الحصينة ، أو قوم الرجل ورهطه الأقربون ، ويجوز فتح الهمزة ، والأسرة - بالفتح - الجماعة القوية .
[3] قد يكون العاملان المتنازعان فعلين ، ويشترط فيهما حينئذ : أن يكونا متصرفين نحو قوله تعالى : ( آتوني أفرغ عليه قطرا ) ، وقد يكونان اسمين ، ويشترط فيهما حينئذ أن يكونا مشبهين للفعل في العمل ، وذلك بأن يكونا اسمي فاعلين ، نحو قول الشاعر : * عهدت مغيثا مغنيا من أجرته * فمن : اسم موصول تنازعه كل من مغيث ومغن ، أو بأن يكونا اسمي مفعول كقول كثير : قضى كل ذي دين فوفى غريمه * وعزة ممطول معنى غريمها أو بأن يكونا مصدرين كقولك : عجبت من حبك وتقديرك زيدا ، أو بأن يكونا اسمي تفضيل كقولك : زيد أضبط الناس وأجمعهم للعلم ، أو بأن يكونا صفتين مشبهتين نحو قولك : زيد حذر وكريم أبوه ، أو بأن يكونا مختلفين ، فمثال الفعل واسم الفعل قوله تعالى ( هاؤم اقرأوا كتابيه ) ومثال الفعل والمصدر قول الشاعر : لقد علمت أولى المغيرة أنني لقيت فلم أنكل عن الضرب مسمعا فقوله " مسمعا " اسم رجل ، وقد تنازعه من حيث العمل كل من " لقيت " و " الضرب " . ومنه تعلم أنه لا تنازع بين حرفين ، ولا بين فعلين جامدين ، ولا بين اسمين غير عاملين ، ولا بين فعل متصرف وآخر جامد ، أو فعل متصرف واسم غير عامل . ويشترط في العاملين - سوى ما فصلن - شرط ثان ، وهو : أن يكون بينهما ارتباط ، فلا يجوز أن تقول " قام قعد أخوك " إذ لا ارتباط بين الفعلين : والارتباط يحصل بواحد من ثلاثة أمور : ( الأول ) أن يعطف ثانيهما على أولهما بحرف من حروف العطف ، كما رأيت ( الثاني ) أن يكون أولهما عاملا في ثانيهما ، نحو قوله تعالى : ( وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله ) العاملان هما ظنوا وظننتم ، والمعمول المتنازع فيه هو ( أن لن يبعث الله ) و " كما ظننتم " معمول لظنوا ، لأنه صفة لمصدر يقع مفعولا مطلقا ناصبه ظنوا . ( الثالث ) أن يكون جوابا للأول ، نحو قوله تعالى ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) ونحو قوله جل شأنه : ( آتوني أفرغ عليه قطرا ) . ويشترط في العاملين أيضا : أن يكون كل واحد منهما موجها إلى المعمول من غير فساد في اللفظ أو في المعنى ، فخرج بذلك نحو قول الشاعر : * أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس * فليس كل واحد من " أتاك أتاك " موجها إلى قوله " اللاحقون " ، إذ لو توجه كل واحد إليه لقال : أتوك أتاك اللاحقون ، أو لقال : أتاك أتوك اللاحقون ، بل المتوجه إليه منهما هو الأول ، والثاني تأكيد له ، وخرج قول امرئ القيس بن حجر الكندي ولو أن ما أسعى لأدنى معيشة * كفاني ، ولم أطلب ، قليل من المال وذلك لان كلا من " كفاني " و " لم أطلب " ليس متوجها إلى قوله " من المال " إذ لو كان كل منهما متوجها إليه لصار حاصل المعنى : كفاني قليل من المال ولم أطلب هذا القليل ، وكيف يصح ذلك وهو يقول بعد هذا البيت : ولكنما أسعى لمجد مؤثل * وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي وإنما قوله " قليل من المال " فاعل كفى ، وهو وحده المتوجه إلى العمل فيه ، وأما قوله " ولم أطلب " فله معمول محذوف يفهم من مجموع الكلام ، والتقدير : كفاني قليل من المال ولم أطلب الملك . ويشترط في العاملين أيضا : أن يكونا متقدمين على المعمول كالأمثلة التي ذكرناها والتي ذكرها الشارح ، فإن تقدم المعمول فإما أن يكون مرفوعا وإما أن يكون منصوبا فإن تقدم وكان مرفوعا نحو قولك " زيد قام وقعد " فلا عمل لأحد العاملين فيه ، بل كل واحد منهما عامل في ضميره ، وإن كان منصوبا نحو قولك " زيدا ضربت وأهنت " فالعامل فيه هو أول العاملين ، وللثاني منهما معمول محذوف يدل عليه المذكور ، أولا معمول له أصلا ، وإن توسط المعمول بين العاملين نحو قولك " ضربت زيدا وأهنت " فهو معمول للسابق عليه منهما ، وللمتأخر عنه معمول محذوف بدل عليه المذكور ، وقد أشار الشارح إشارة وجيزة إلى هذا الشرط .

545

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست