نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 429
فداك " أي صيرني ، و " تخذ " كقوله تعالى : ( لتخذت عليه أجرا ) و " اتخذ " كقوله تعالى : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) و " ترك " كقوله تعالى : ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ) وقول الشاعر : 127 - وربيته حتى إذا ما تركته * أخا القوم واستغنى عن المسح شاربه .
127 - البيت لفرعان بن الأعرف - ويقال : هو فرعان بن الأصبح بن الأعرف أحد بني مرة ، ثم أحد بني نزار بن مرة ، من كلمة له يقولها في ابنه منازل ، وكان له عاقا ، والبيت من أبيات رواها أبو تمام حبيب بن أوس الطائي في ديوان الحماسة ( انظر شرح التبريزي : 4 - 18 بتحقيقنا ) وأول ما رواه صاحب الحماسة منها قوله : جزت رحم بيني وبين منازل * جزاء كما يستنزل الدر حالبه لربيته حتى إذ آض شيظما * يكاد يساوي غارب الفحل غاربه فلما رآني أبصر الشخص أشخصا * قريبا ، وذا الشخص البعيد أقاربه تغمط حقي باطلا ، ولوى يدي * لوى يده الله الذي هو غالبه اللغة : " واستغنى عن المسح شاربه " كناية عن أنه كبر ، واكتفى بنفسه ، ولم تعد به حاجة إلى الخدمة . الاعراب : " ربيته " فعل وفاعل ومفعول " حتى " ابتدائية " إذا " ظرف تضمن معنى الشرط " ما " زائدة " تركته " فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول ، والجملة في محل جر بإضافة " إذا " إليها " أخا " مفعول ثان لترك ، وأخا مضاف ، و " القوم " مضاف إليه " واستغنى " فعل ماض " عن المسح " جار ومجرور متعلق باستغنى " شاربه " شارب : فاعل استغنى ، وشارب مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه . الشاهد فيه : قوله " تركته أخا القوم " حيث نصب فيه ب " ترك " مفعولين ، لأنه في معنى فعل التصيير ، أحدهما الهاء التي هي ضمير الغائب ، وثانيهما قوله " أخا القوم " ، وقد أوضحناهما في الاعراب ، هذا ، وقد قال الخطيب التبريزي في شرح الحماسة : إن " أخا القوم " حال من الهاء في " تركته " وساغ وقوعه حالا مع كونه معرفة ، لأنه مضاف إلى المحلى بأل والحال لا يكون إلا نكرة ، لأنه لا يعني قوما بأعيانهم ، ولا يخص قوما دون قوم ، وإنما عنى أنه تركه قويا مستغنيا لاحقا بالرجال ، اه بإيضاح ، وعليه لا استشهاد في البيت ، ولكن الذي عليه الجماعة أولى بالنظر والاعتبار .
429
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 429