نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 397
وأما جمع المؤنث السالم فقال قوم : مبني على ما كان ينصب به وهو الكسر ، فتقول : " لا مسلمات لك " بكسر التاء ، ومنه قوله : 109 - إن الشباب الذي مجد عواقبه فيه نلذ ، ولا لذات للشيب .
109 - البيت لسلامة بن جندل السعدي ، من قصيدة له مستجادة ، وأولها قوله أودى الشباب حميدا ذو التعاجيب * أودى ، وذلك شأو غير مطلوب ولى حثيثا ، وذاك الشيب يتبعه * لو كان يدركه ركض اليعاقيب اللغة : " أودى " ذهب وفنى ، وكرر هذه الكلمة تأكيدا لمضمونها ، لأنه إنما أراد إنشاء التحسر والتحزن على ذهاب شبابه " حميدا " محمودا " التعاجيب " العجب ، وهو جمع لا واحد له من لفظه ، ويروى في مكانه " الأعاجيب " وهو جمع أعجوبة ، وهي الامر الذي يتعجب منه " شأو " هو الشوط " حثيثا " سريعا " اليعاقيب " جمع يعقوب ، وهو ذكر الحجل " مجد عواقبه " المراد أن نهايته محمودة " الشيب " بكسر الشين جمع أشيب وهو الذي ابيض شعره ، وروى صدر البيت المستشهد به هكذا : * أودى الشباب الذي مجد . إلخ * الاعراب : " إن " حرف توكيد ونصب " الشباب " اسم إن " الذي " اسم موصول : نعت للشباب " مجد " يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو مجد ، وعواقبه على هذا نائب فاعل مجد ، لأنه مصدر بمعنى اسم المفعول كما فسرناه ويجوز أن يكون " مجد " خبرا مقدما ، و " عواقبه " مبتدأ مؤخرا ، وجاز الاخبار بالمفرد وهو مجد عن الجمع وهو عواقب لان الخبر مصدر ، والمصدر يخبر به عن المفرد والمثنى والجمع بلفظ واحد ، لأنه لا يثنى ولا يجمع ، وعلى كل حال فجملة " مجد عواقبه " سواء أقدرت مبتدأ أم لم تقدر لا محل لها من الاعراب صلة الموصول " فيه " جار ومجرور متعلق بقوله نلذ الآتي " نلذ " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن " ولا " نافية للجنس " لذات " اسم لا ، مبني على الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم في محل نصب " للشيب " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر " لا " الشاهد فيه : قوله " ولا لذات للشيب " حيث جاء اسم لا - وهو لذات - جمع مؤنث سالما ، ووردت الرواية ببنائه على الكسرة نيابة عن الفتحة ، كما كان ينصب بها لو أنه معرب .
397
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 397