responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 388


الثالث : النفي ، كقوله تعالى : ( أفلا يرون أن لا يرجع إليهم قولا ) وقوله تعالى : ( أيحسب الانسان أن لن نجمع عظامه ) وقوله تعالى : ( أيحسب أن لم يره أحد ) .
الرابع : " لو " - وقل من ذكر كونها فاصلة من النحويين ومنه قوله [ تعالى : ( وأن لو استقاموا على الطريقة ) وقوله ] تعالى : ( أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ) .
ومما جاء بدون فاصل قوله :
107 - علموا أن يؤملون فجادوا * قبل أن يسألوا بأعظم سؤل .


107 - هذا البيت من الشواهد التي لا يعلم قائلها . الاعراب : " علموا " فعل وفاعل " أن " مخففة من الثقيلة ، واسمها محذوف " يؤملون " فعل مضارع مبني للمجهول ، وواو الجماعة نائب فاعل ، والجملة في محل رفع خبر " أن " المخففة " فجادوا " الفاء عاطفة ، وجادوا : فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على جملة علموا " قبل " ظرف متعلق بجاد " أن " مصدرية " يسألوا " فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن المصدرية ، وواو الجماعة نائب فاعل ، وقبل مضاف و " أن " وما دخلت عليه في تأويل مصدر مضاف إليه " بأعظم " جار ومجرور متعلق بجاد ، وأعظم مضاف ، و " سؤل " مضاف إليه . الشاهد فيه : قوله " أن يؤملون " حيث استعمل فيه " أن " المخففة من الثقيلة ، وأعملها في الاسم الذي هو ضمير الشأن المحذوف ، وفي الخبر الذي هو جملة " يؤملون " ومع أن جملة الخبر فعلية فعلها متصرف غير دعاء لم يأت بفاصل بين " أن " وجملة الخبر . والاستشهاد بهذا البيت إنما يتم على مذهب الجمهور الذين يذهبون إلى أن " أن " الواقعة بعد علم غير مؤول بالظن تكون مخففة من الثقيلة لا غير ، فأما على مذهب الفراء وابن الأنباري اللذين لا يريان للمخففة موضعا يخصها وأوجبا الفصل بواحد من الأمور التي ذكرها الشارح للتفرقة ، فإنهما ينكران أن تكون " أن " في هذا البيت مخففة من الثقيلة ، ويزعمان أنها هي المصدرية التي تنصب المضارع ، وأنها لم تنصبه في هذا البيت كما لم تنصبه في قول الشاعر : أن تقرآن على أسماء ويحكما مني السلام ، وأن لا تشعرا أحدا وكما لم تنصبه في قوله تعالى : ( لمن أراد أن يتم الرضاعة ) في قراءة من قرأ برفع " يتم " وكما لم تنصبه في حديث البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها ( 6 / 120 الطبعة السلطانية ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها " وما منعك أن تأذنين له ؟ عمك " ، إلا أنه قد يقال : إنه لا يجوز على مذهبهما أيضا أن تكون " أن " في البيت الشاهد مصدرية مهملة ، من قبل أن الشاعر قد قال بعد ذلك " قبل أن يسألوا " فنصب الفعل بحذف النون ، فدل ذلك على أن لغة هذا القائل النصب بأن المصدرية ، فيكون هذا قرينة على أن " أن " الأولى مخففة من الثقيلة ، فإن من البعيد أن يجمع الشاعر بين لغتين في بيت واحد .

388

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست