responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 384


105 - فلو أنك في يوم الرخاء سألتني طلاقك لم أبخل وأنت صديق * * *


105 - البيت مما أنشده الفراء ، ولم يعزه إلى قائل معين : اللغة : " أنك " بكسر كاف الخطاب لان المخاطب أنثى ، بدليل ما بعده ، والتاء في " سألتني " مكسورة أيضا لذلك " صديق " يجوز أن يكون فعيلا بمعنى مفعول فيكون تذكيره مع أن المراد به أنثى قياسا ، لان فعيلا بمعنى المفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد وغيره غالبا كجريح وقتيل ، ويجوز أن يكون فعيلا بمعنى فاعل ، ويكون تذكيره مع المؤنث جاريا على غير القياس ، والذي سهل ذلك فيه أنه أشبه في اللفظ فعيلا بمعنى مفعول ، أو أنهم حملوه على " عدو " الذي هو ضده في المعنى ، لان من سننهم أن يحملوا الشئ على ضده كما يحملونه على مثله وشبيهه . المعنى : لو أنك سألتني إخلاء سبيلك قبل إحكام عقدة النكاح بيننا لم أمتنع من ذلك ولبادرت به مع ما أنت عليه من صدق المودة لي ، وخص يوم الرخاء لان الانسان قد لا يعز عليه أن يفارق أحبابه في يوم الكرب والشدة . الاعراب : " فلو " لو : شرطية غير جازمة " أنك " أن : مخففة من الثقيلة ، والكاف اسمها " في يوم " جار ومجرور متعلق بقوله " سألتني " الآتي ، ويوم مضاف و " الرخاء " مضاف إليه " سألتني " فعل وفاعل ، والنون للوقاية ، والياء مفعول أول " فراقك " فراق : مفعول ثان لسأل ، وفراق مضاف والكاف مضاف إليه " لم " حرف نفي وجزم وقلب " أبخل " فعل مضارع مجزوم بلم ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، والجملة جواب الشرط غير الجازم ، فلا محل لها من الاعراب " وأنت " الواو واو الحال ، أنت : ضمير منفصل مبتدأ " صديق " خبر المبتدأ ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال . الشاهد فيه : قوله " أنك " حيث خففت " أن " المفتوحة الهمزة وبرز اسمها وهو الكاف ، وذلك قليل ، والكثير عند ابن الحاجب الذي جرى الشارح على رأيه أن يكون اسمها ضمير الشأن واجب الاستتار ، وخبرها جملة . واعلم أن الاسم إذا كان محذوفا - سواء أكان ضمير شأن أم كان غيره فإن الخبر يجب أن يكون جملة . أما إذا كان الاسم مذكورا شذوذا كما في هذا الشاهد ، فإنه لا يجب في الخبر أن يكون جملة ، بل قد يكون جملة كما في البيت ، وقد يكون مفردا ، وقد اجتمع مع ذكر الاسم كون الخبر مفردا وكونه جملة ، في قول جنوب بنت العجلان من كلمة ترثي فيها أخاها عمرو بن العجلان : لقد علم الضيف والمرملون * إذا اغبر أفق وهبت شمالا بأنك ربيع وغيث مريع * وأنك هناك تكون الثمالا ألا ترى أنه خفف " أن " وجاء بها مرتين مع اسمها ، وخبرها في المرة الأولى مفرد ، وذلك قوله " بأنك ربيع " وخبرها في المرة الثانية جملة ، وذلك قوله " وأنك تكون الثمالا " .

384

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست