نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 368
وقد يليها مع قد ، كإن ذا * لقد سما على العدا مستحوذا [1] إذا كان خبر " إن " منفيا لم تدخل عليه اللام ، فلا تقول " إن زيدا لما يقوم " وقد ورد في الشعر ، كقوله : 102 - وأعلم إن تسليما وتركا * للا متشابهان ولا سواء .
[1] " وقد " حرف تقليل " يليها " يلي : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الماضي المعبر عنه بقوله " ما كرضى " وها : ضمير عائد إلى اللام مفعول به ليلي " مع " ظرف متعلق بمحذوف حال من فاعل يلي ، ومع مضاف و " قد " قصد لفظه مضاف إليه " كإن " الكاف جارة لقول محذوف ، إن : حرف تأكيد ونصب " ذا " اسم إشارة : اسم إن " لقد " اللام لام التأكيد ، وقد : حرف تحقيق " سما " فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى اسم الإشارة ، والجملة خبر إن في محل رفع " على العدا " جار ومجرور متعلق بسما " مستحوذا " حال من الضمير المستتر في " سما " . 102 - البيت لأبي حزام - غالب بن الحارث - العكلي . اللغة : " إن " إذا جريت على ما هو الظاهر فالهمزة مكسورة ، لان اللام في خبر ، وإذا جعلت اللام زائدة فتحت الهمزة ، والأول أقرب ، لان الذي يعلق " أعلم " عن العمل هو لام الابتداء ، لا الزائدة " تسليما " أراد به التسليم على الناس ، أو تسليم الأمور إلى ذويها وعدم الدخول فيما لا يعني " تركا " أراد به ترك ما عبر عنه بالتسليم . الاعراب : " أعلم " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا " إن " حرف توكيد ونصب " تسليما " اسمه " وتركا " معطوف عليه " للا متشابهان " اللام لام الابتداء أو زائدة على ما ستعرف ، ولا : نافية ، ومتشابهان : خبر إن " ولا " الواو عاطفة ، لا : زائدة لتأكيد النفي " سواء " معطوف على خبر إن . الشاهد فيه : قوله " للا متشابهان " حيث أدخل اللام في الخبر المنفي بلا ، وهو شاذ . وقد اختلف العلماء في رواية صدر هذا البيت ، فظاهر كلام الرضي وهو صريح كلام ابن هشام أن همزة إن مكسورة ، لوجود اللام في خبرها . قال ابن هشام : " إن بالكسر لدخول اللام على الخبر " اه ، وهذا مبني على ما هو الظاهر من أن اللام لام الابتداء ، كما ذكرنا لك في لغة البيت . وذهب ابن عصفور - تبعا للفراء - إلى أن الهمزة مفتوحة ، ومجازه عندنا أنه اعتبر اللام زائدة ، وليست لام الابتداء . فإذا جعلت همزة إن مكسورة - على ما هو كلام ابن هشام ، وهو الذي يجري عليه كلام الشارح ههنا - كان في البيت شذوذ واحد ، وهو دخول اللام على خبر إن المنفي . وإذا جريت على كلام ابن عصفور ، فإن اعتبرت اللام لام الابتداء كان في هذا الشاهد شذوذان : أحدهما دخول اللام على خبر أن المفتوحة ، وثانيهما : دخولها على خبر أن المنفي . ويخلص من هذا كله أن نعتبر اللام زائدة كما اعتبروها كذلك في الشواهد السابقة . وقال ابن جنى : " إنما أدخل اللام وهي للإيجاب على لا وهي للنفي من قبل أنه شبه لا بغير ، فكأنه قال : لغير متشابهين ، كما شبه الآخر ما التي للنفي بما التي بمعنى الذي في قوله : لما أغفلت شكرك فاجتنبني فكيف ومن عطائك جل مالي ؟ ولم يكن سبيل اللام الموجبة أن تدخل على ما النافية لولا ما ذكرت لك من الشبه " انتهى كلامه .
368
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 368