responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 366


أي : أمسى مجهودا ، وكما زيدت في خبر المبتدأ شذوذا ، كقوله :
101 - أم الحليس لعجوز شهربه * ترضى من اللحم بعظم الرقبة .


101 - نسب جماعة هذا البيت - ومنهم الصاغاني - إلى عنترة بن عروس مولى بني ثقيف ، ونسبه آخرون إلى رؤبة بن العجاج ، والأول أكثر وأشهر ، ورواه الجوهري . اللغة : " الحليس " هو تصغير حلس ، والحلس - بكسر فسكون - كساء رقيق يوضع تحت البرذعة ، وهذه الكنية في الأصل كنية الأتان - وهي أنثى الحمار - أطلقها الراجز على امرأة تشبيها لها بالأتان " شهربة " بفتح الشين والراء بينهما هاء ساكنة ، والمراد بها ههنا الكبيرة الطاعنة في السن " ترضى من اللحم " من هنا بمعنى البدل مثلها في قوله تعالى ( لجعلنا منكم ملائكة ) أي بدلكم ، وإذا قدرت مضافا تجره بالباء ، وجعلت أصل الكلام : ترضى من اللحم بلحم عظم الر قبة - كانت من دالة على التبعيض . الاعراب : " أم " مبتدأ ، وأم مضاف ، و " الحليس " مضاف إليه " لعجوز " خبر المبتدأ " شهربة " صفة لعجوز " ترضى " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى أم الحليس ، والجملة صفة ثانية لعجوز " من اللحم " جار ومجرور متعلق بترضى " بعظم " مثله ، وعظم مضاف و " الرقبة " مضاف إليه . الشاهد فيه : قوله " لعجوز " حيث زاد اللام في خبر المبتدأ ، والذهاب إلى زيادة اللام أحد تخريجات في هذا البيت ، ومنها أن " عجوز " خبر لمبتدأ محذوف كانت اللام مقترنة - به وأصل الكلام على هذا : أم الحليس لهي عجوز - إلخ . فحذف المبتدأ ، فاتصلت اللام بخبره ، وهي في صدر المذكور من جملتها وقد مضى بحث ذلك في باب المبتدأ والخبر ( انظر ما تقدم لنا ذكره في شرح الشاهد رقم 53 ) ومثل هذا البيت قول أبي عزة عمرو بن عبد الله بن عثمان يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد امتن عليه يوم بدر : فإنك من حاربته لمحارب * شقي ، ومن سالمته لسعيد الشاهد في قوله : " من حاربته لمحارب " وفي قوله " من سالمته لسعيد " فإن " من " اسم موصول مبتدأ في الموضعين ، وقد دخلت اللام على خبره في كل منهما .

366

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست