responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 358


روى بفتح " أن " وكسرها ، فمن كسرها جعلها جملة [ مستأنفة ] ، والتقدير " إذا هو عبد القفو اللهازم " ومن فتحها جعلها مصدرا مبتدأ ، وفي خبره الوجهان السابقان ، والتقدير على الأول " فإذا عبوديته " أي : ففي الحضرة عبوديته ، وعلى الثاني " فإذا عبوديته موجودة " .
وكذا يجوز فتح " إن " وكسرها إذا وقعت جواب قسم ، وليس في خبرها اللام ، نحو " حلفت أن زيدا قائم " بالفتح والكسر ، وقد روي بالفتح والكسر قوله :
98 - لتقعدن مقعد القصي * مني ذي القاذورة المقلي أو تحلفي بربك العلي * أني أبو ذيالك الصبي .


98 - البيتان ينسبان إلى رؤبة بن العجاج ، وقال ابن برى : " هما لأعرابي قدم من سفر فوجد امرأته وضعت ولدا فأنكره " . اللغة : " القصي " البعيد النائي " ذي القاذورة " المراد به الذي لا يصاحبه الناس لسوء خلقه ، ويقال : هذا رجل قاذورة ، وهذا رجل ذو قاذورة ، إذا كان الناس يتحامون صحبته لسوء أخلاقه ودنئ طباعه " المقلي " المكروه ، اسم مفعول مأخوذ من قولهم : قلاه يقليه ، إذا أبغضه واجتواه ، ويقال في فعله أيضا : قلاه يقلوه ، فهو يائي واوي ، إلا أنه ينبغي أن يكون اسم المفعول الذي معنا في هذا الشاهد مأخوذا من اليائي ، لأنه لو كان من الواوي لقال : مقلو ، كما تقول : مدعو ومغزو ، من دعا يدعو ، وغزا يغزو . الاعراب : " لتقعدن " اللام واقعة في جواب قسم محذوف ، تقعدن : فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال ، وياء المؤنثة المخاطبة المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين فاعل ، والنون للتوكيد ، وأصله " نقعدينن " فحذفت نون الرفع فرارا من اجتماع ثلاث نونات ، فلما حذفت التقى ساكنان ، فحذفت ياء المؤنثة المخاطبة للتخلص من التقائهما وهي كالثابتة ، لكون حذفها لعلة تصريفية ، وللدلالة عليها بكسر ما قبلها " مقعد " مفعول فيه أو مفعول مطلق ، ومقعد مضاف و " القصي " مضاف إليه " مني " جار ومجرور متعلق بتقعدن ، أو بالقصي ، أو بمحذوف حال " ذي " نعت للقصي ، وذي مضاف و " القاذورة " مضاف إليه " المقلي " نعت ثان للقصي " أو " حرف عطف بمعنى إلا " تحلفي " فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد أو ، وعلامة نصبه حذف النون ، وياء المخاطبة فاعل " بربك " الجار والمجرور متعلق بتحلفي ، ورب مضاف والكاف مضاف إليه " العلي " صفة لرب " أني " أن : حرف توكيد ونصب ، والياء اسمه " أبو " خبر أن ، وأبو مضاف وذيا من " ذيالك " اسم إشارة مضاف إليه ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب " الصبي " بدل من اسم الإشارة ، أو عطف بيان عليه ، أو نعت له . الشاهد فيه : قوله " أني " حيث يجوز في همزة " إن " الكسر والفتح ، لكونها واقعة بعد فعل قسم لا لام بعده . أما الفتح فعلى تأويل أن مع اسمها وخبرها بمصدر مجرور بحرف جر محذوف ، والتقدير : أو تحلفي على كوني أبا لهذا الصبي . وأما الكسر فعلى اعتبار إن واسمها وخبرها جملة لا محل لها من الاعراب جواب القسم . ووجه جواز هذين الوجهين في هذا الموضع أن القسم يستدعي جوابا لابد أن يكون جملة ، ويستدعي محلوفا عليه يكون مفردا ويتعدى له فعل القسم بعلي ، فإن قدرت " أن " بمصدر كان هو المحلوف عليه وكان مفردا مجرورا بعلي محذوفة ، وإن قدرت أن جملة فهي جواب القسم ، فتنبه لهذا الكلام .

358

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست