نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 339
وقد يشعر تخصيصه " أوشك " بالذكر أنه لم يستعمل اسم الفاعل من " كاد " ، وليس كذلك ، بل قد ورد استعماله في الشعر ، كقوله : 94 - أموت أسى يوم الرجام ، وإنني يقينا لرهن بالذي أنا كائد وقد ذكر المصنف هذا في غير هذا الكتاب . .
94 - هذا البيت لكثير بن عبد الرحمن المعروف بكثير عزة ، وهو من قصيدة له طويلة يقولها في رثاء عبد العزيز بن مروان أبي أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي العادل ، وقبل بيت الشاهد قوله : وكدت وقد سالت من العين عبرة * سها عاند منها وأسبل عاند قذيت بها والعين سهو دموعها * وعوارها في بان الجفن زائد فإن تركت للكحل لم يترك البكى * وتشرى إذا ما حثحثتها المراود اللغة : " سها عاند " يقال : عرق عاند ، إذا سال فلم يكد يرقأ ، وسئل ابن عباس عن المستحاضة فقال : إنه عرق عاند " قذيت بها " أصابني القذى بسببها " سهو دموعها " ساكنة لينة " عوارها " قذاها " تشرى " تلح " حثحثتها " حركتها " المراود " جمع مرود بزنة منبر وهو ما يحمل به الكحل إلى العين " أسى " حزنا وشدة لوعة " الرجام " بالراء المهملة المكسورة والجيم موضع بعينه ، ويصحفه جماعة بالزاي والحاء المهملة . الاعراب : " أموت " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا " أسى " مفعول لأجله ، ويجوز أن يكون حالا بتقدير " آسيا " أي حزينا " يوم " منصوب على الظرفية الزمانية ، وناصبه " أموت " ويوم مضاف و " الرجام " مضاف إليه " وإنني " إن : حرف توكيد ونصب ، والياء اسمها " يقينا " مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أوقن يقينا " لرهن " اللام مؤكدة ، ورهن : خبر إن " بالذي " جار ومجرور متعلق برهن " أنا " مبتدأ " كائد " خبره ، والجملة لا محل لها صلة الموصول ، والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب بفعل محذوف تقع جملته في محل نصب خبرا لكائد من حيث نقصانه ، واسمه ضمير مستتر فيه ، وتقدير الكلام : بالذي أنا كائد ألقاه ، مثلا . الشاهد فيه : قوله " كائد " بهمزة بعد ألف فاعل منقلبة عن واو حيث استعمل الشاعر اسم الفاعل من " كاد " هذا توجيه كلام الشارح العلامة ، وقد تبع فيه قوما من النحاة ، وقيل : إن الصواب في الرواية " كابد " بالباء الموحدة من المكابدة ، فلا شاهد فيه .
339
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 339