responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 310


76 - فكن لي شفيفا يوم لا ذو شفاعة بمغن فتيلا عن سواد بن قارب وفي خبر [ مضارع ] " كان " المنفية ب‌ " لم " كقوله :
77 - وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم ، إذ أجشع القوم أعجل * * * . 77 - البيت للشنفري الأزدي ، وأكثر الرواة على أن اسمه هو لقبه ، والبيت من قصيدته المشهورة بين المتأدبين باسم " لامية العرب " وأولها قوله :
أقيموا بني أمي صدور مطيسكم * فإني إلى قوم سواكم لأميل اللغة : أقيموا صدور مطيكم " هذه كناية عن طلب الاستعداد لعظائم الأمور والجد في طلب المعالي ، يقول : جدوا في أمركم وانتبهوا من رقدتكم " فإني إلى قوم سواكم إلخ " يؤذن قومه بأنه مرتحل عنهم ومفارقهم ، وكأنه يقول ! إن غفلتكم توجب الارتحال عنكم ، وإن ما أعاين من تراخيكم وإقراركم بالضيم لخليق بأن يزهدني في البقاء بينكم " أجشع القوم " الجشع - بالتحريك - أشد الطمع " أعجل " هو صفة مشبهة بمعنى عجل ، وليس أفعل تفضيل ، لان المعنى يأباه ، إذ ليس مراده أن الأشد عجلة هو الجشع ، ولكن غرضه أن يقول : إن من يحدث منه مجرد العجلة إلى الطعام هو الجشع ، فافهم ذلك .
الاعراب : " إن " شرطية " مدت " مد : فعل ماض فعل الشرط ، مبني للمجهول ، مبني على الفتح في محل جزم ، والتاء تاء التأنيث " الأيدي " نائب فاعل لمد " إلى الزاد " جار ومجرور متعلق بقوله " مدت " السابق " لم " حرف نفي وجزم وقلب " أكن " فعل مضارع ناقص ، وهو جواب الشرط ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا " بأعجلهم " الباء زائدة ، أعجل : خبر أكن ، منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ، وأعجل مضاف والضمير مضاف إليه " إذ " كلمة دالة على التعليل قيل : هي حينئذ حرف ، وقيل : هي ظرف ، وعليه فهو متعلق بقوله " أعجل " السابق ، و " أجشع " مبتدأ ، وأجشع مضاف ، و " القوم " مضاف إليه " أعجل " خبر المبتدأ .
الشاهد فيه : قوله " بأعجلهم " حيث أدخل الباء الزائدة على خبر مضارع كان المنفى بلم .
واستشهاد الشارح بهذا البيت يدل على أنه فهم أن مراد المصنف بقوله " نفي كان " نفي هذه المادة أعم من أن تكون بلفظ الماضي أو بلفظ المضارع ، وأعم من هذه العبارة التي في الألفية قول المصنف في كتابه التسهيل " وبعد نفي فعل ناسخ " ، لان الفعل الناسخ يشمل كان وأخواتها ، وظن وأخواتها ، بأي صيغة كانت هذه الأفعال .


76 - البيت لسواد بن قارب الأسدي الدوسي - يخاطب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقبله قوله : فأشهد أن الله لا شئ غيره * وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة * إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل * وإن كان فيما جئت شيب الذوائب اللغة : " فتيلا " هو الخيط الرقيق الذي يكون في شق النواة . الاعراب : " فكن " فعل أمر ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " لي " جار ومجرور متعلق بقوله " شفيعا " الآتي " شفيعا " خبر كان " يوم " منصوب على الظرفية الزمانية ناصبه قوله شفيعا " لا " نافية تعمل عمل ليس " ذو " اسمها مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ، وذو مضاف ، و " شفاعة " مضاف إليه " بمغن " الباء زائدة ، مغن خبر لا ، وهو اسم فاعل - فعله متعد - يرفع فاعلا وينصب مفعولا ، وفاعله ضمير مستتر فيه ، و " فتيلا " مفعوله " عن سواد " جار ومجرور متعلق بمغن " ابن " صفة لسواد ، وابن مضاف ، و " قارب " مضاف إليه . الشاهد فيه : قوله " بمغن " حيث أدخل الباء الزائدة على خبر لا النافية كما تدخل على خبر ليس وعلى خبر ما .

310

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست