نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 246
ومثال حذف المبتدأ أن يقال : " كيف زيد " ؟ فتقول " صحيح " أي : " هو صحيح " . وإن شئت صرحت بكل واحد منهما فقلت : " زيد عندنا ، وهو صحيح " . ومثله قوله تعالى : ( من عمل صالحا فلنفسه ، ومن أساء فعليها ) أي : " من عمل صالحا فعمله لنفسه ، ومن أساء فإساءته عليها " . قيل : وقد يحذف الجزءان - أعني المبتدأ والخبر - للدلالة عليهما ، كقوله تعالى : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر ، واللائي لم يحضن ) أي : " فعدتهن ثلاثة أشهر " فحذف المبتدأ والخبر - وهو " فعدتهن ثلاثة أشهر " لدلالة ما قبله عليه ، وإنما حذفا لوقوعهما موقع مفرد ، والظاهر أن المحذوف مفرد ، والتقدير : " واللائي لم يحضن كذلك " وقوله : ( واللائي لم يحضن ) معطوف على ( واللائي يئسن ) والأولى أن يمثل بنحو قولك : " نعم " في جواب " أزيد قائم " ؟ إذ التقدير " نعم زيد قائم " . * * * وبعد لولا غالبا حذف الخبر * حتم ، وفي نص يمين ذا استقر [1] .
[1] " بعد " ظرف متعلق بقوله حتم الآتي ، وبعد مضاف ، و " لولا " مضاف إليه ، مقصود لفظه " غالبا " منصوب على نزع الخافض " حذف " مبتدأ ، وحذف مضاف و " الخبر " مضاف إليه " حتم " خبر المبتدأ " وفي نص " الواو عاطفة ، في نص : جار ومجرور متعلق باستقر الآتي ، ونص مضاف و " يمين " مضاف إليه " ذا " اسم إشارة ، مبتدأ " استقر " فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى اسم الإشارة ، والجملة من استقر وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ ، وتقدير البيت : وحذف الخبر حتم بعد لولا في غالب أحوالها ، وهذا الحكم قد استقر في نص يمين : أي إذا كان المبتدأ يستعمل في اليمين نصا ، بحيث لا يستعمل في غيره إلا مع قرينة .
246
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 246