responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 242


فحبيبها : مبتدأ [ مؤخر ] وملء عين : خبر مقدم ، ولا يجوز تأخيره ، لان الضمير متصل بالمبتدأ - وهو " ها " - عائد على " عين " وهو متصل بالخبر ، فلو قلت " حبيبها ملء عين " عاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة .
وقد جرى الخلاف في جواز " ضرب غلامه زيدا [1] " مع أن الضمير فيه عائد على متأخر لفظا ورتبة ، ولم يجر خلاف - فيما أعلم - في منع " صاحبها في الدار " فما الفرق بينهما ؟ وهو ظاهر ، فليتأمل ، والفرق [ بينهما ] أن ما عاد عليه الضمير وما اتصل به الضمير اشتركا في العامل في مسألة " ضرب غلامه زيدا " بخلاف مسألة " في الدار صاحبها " فإن العامل فيما اتصل به الضمير وما عاد عليه الضمير مختلف [2] .
.



[1] مثل ذلك المثال : كل كلام اتصل فيه ضمير بالفاعل المتقدم ، وهذا الضمير عائد على المفعول المتأخر ، نحو مثال ابن مالك في باب الفاعل من الألفية " زان نوره الشجر " ونحو قول الشاعر : جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر * وحسن فعل كما يجزى سنمار ونحو قول الشاعر الآخر : كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد * ورقى نداه ذا الندى في ذرى المجد وسيأتي بيان ذلك وإيضاحه في باب الفاعل .
[2] وأيضا فإن المفعول قد تقدم على الفاعل كثيرا في سعة الكلام ، حتى ليظن أن رتبته قد صارت التقدم ، بخلاف الخبر ، فإنه - وإن تقدم على المبتدأ أحيانا - لا يتصور أحد أن رتبته التقدم ، لكونه حكما ، والحكم في مرتبة التأخر عن المحكوم عليه البتة ، وأيضا فإن الفاعل والفعل المتعدي جميعا يشعران بالمفعول ، فكان المفعول كالمتقدم ، بخلاف الخبر المتصل بمبتدئه ضمير يعود على ملابسه ، فإن المبتدأ إن أشعر بالخبر لم يشعر لما يلابس الخبر الذي هو مرجع الضمير .

242

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست