responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 240


وخبر المحصور قدم أبدا : * كما لنا إلا اتباع أحمدا [1] أشار في هذه الأبيات إلى القسم الثالث ، وهو وجوب تقديم الخبر ، فذكر أنه يجب في أربعة مواضع :
الأول : أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر ، والخبر ظرف أو جار ومجرور ، نحو " عندك رجل ، وفي الدار امرأة " ، فيجب تقديم الخبر هنا ، فلا تقول : " رجل عندك " ، ولا " امرأة في الدار " وأجمع النحاة والعرب على منع ذلك ، وإلى هذا أشار بقوله : " ونحو عندي درهم ، ولي وطر البيت " ، فإن كان للنكرة مسوغ جاز الأمران ، نحو " رجل ظريف عندي " ، و " عندي رجل ظريف " .
الثاني : أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شئ في الخبر ، نحو " في الدار صاحبها " فصاحبها : مبتدأ ، والضمير المتصل به راجع إلى الدار ، وهو جزء من الخبر ، فلا يجوز تأخير الخبر ، نحو " صاحبها في الدار " ، لئلا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة .
وهذا مراد المصنف بقوله : " كذا إذا عاد عليه مضمر - البيت " أي :
كذلك يجب تقديم الخبر إذا عاد عليه مضمر مما يخبر بالخبر عنه ، وهو المبتدأ ، فكأنه قال : يجب تقديم الخبر إذا عاد عليه ضمير من المبتدأ ، وهذه عبارة ابن عصفور في بعض كتبه ، وليست بصحيحة ، لان الضمير في قولك " في الدار .



[1] " وخبر " مفعول مقدم لقدم الآتي ، وخبر مضاف و " المحصور " مضاف إليه " قدم " فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " أبدا " منصوب على الظرفية متعلق بقدم " كما " الكاف جارة لقول محذوف ، و " ما " نافية " لنا " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " إلا " أداة استثناء ملغاة " اتباع " مبتدأ مؤخر ، واتباع مضاف و " أحمدا " مضاف إليه ، مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل ، والألف للاطلاق .

240

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست