نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 219
والسابع : أن تكون شرطا ، نحو : " من يقم أقم معه " . الثامن : أن تكون جوابا ، نحو أن يقال : من عندك ؟ فتقول : " رجل " ، التقدير " رجل عندي " . التاسع : أن تكون عامة ، نحو : " كل يموت " . العاشر : أن يقصد بها التنويع ، كقوله : 44 - فأقبلت زحفا على الركبتين * فثوب لبست ، وثوب أجر [ فقوله " ثوب " مبتدأ ، و " لبست " خبره ، وكذلك " ثوب أجر " ] . .
44 - هذا البيت من قصيدة لامرئ القيس أثبتها له أبو عمرو الشيباني ، والمفضل الضبي ، وغيرهما ، وأول هذه القصيدة قوله : لا ، وأبيك ابنة العامري * لا يدعي القوم أني أفر وزعم الأصمعي - في روايته عن أبي عمرو بن العلاء - أن القصيدة لرجل من أولاد النمر بن قاسط يقال له ربيعة بن جشم ، وأولها عنده : أحار ابن عمرو كأني خمر * ويعدو على المرء ما يأتمر ويروى صدر البيت الشاهد هكذا : * فلما دنوت تسديتها * اللغة : " تسديتها " تخطيت إليها ، أو علوتها ، والباقي ظاهر المعنى ، ويروى " فثوب نسيت " . الاعراب : " فأقبلت " الفاء عاطفة ، أقبلت : فعل ماض مبني على فتح مقدر وفاعل " زحفا " يجوز أن يكون مصدرا في تأويل اسم الفاعل فيكون حالا من التاء في " أقبلت " ويجوز بقاؤه على مصدريته فهو مفعول مطلق لفعل محذوف ، تقديره : أزحف زحفا " على الركبتين " جار ومجرور متعلق بقوله " زحفا " " فثوب " مبتدأ " نسيت " أو " لبست " فعل وفاعل ، والجملة في محل رفع خبر ، والرابط ضمير محذوف ، والتقدير نسيته ، أو لبسته " وثوب " الواو عاطفة ، ثوب : مبتدأ " أجر " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، والجملة في محل رفع خبر ، والرابط ضمير منصوب محذوف ، والتقدير : أجره ، والجملة من المبتدأ وخبره معطوفة بالواو على الجملة السابقة . الشاهد فيه : قوله " ثوب " في الموضعين ، حيث وقع كل منهما مبتدأ - مع كونه نكرة - لأنه قصد التنويع ، إذ جعل أثوابه أنواعا ، فمنها نوع أذهله حبها عنه فنسيه ، ومنها نوع قصد أن يجره على آثار سيرهما ليعفيها حتى لا يعرفهما أحد ، وهذا توجيه ما ذهب إليه العلامة الشارح . وفي البيت توجيهان آخران ذكرهما ابن هشام وأصلهما للأعلم ، أحدهما : أن جملتي " نسيت ، وأجر " ليستا خبرين ، بل هما نعتان للمبتدأين ، وخبراهما محذوفان ، والتقدير : فمن أثوابي ثوب منسي وثوب مجرور ، والتوجيه الثاني : أن الجملتين خبران ولكن هناك نعتان محذوفان ، والتقدير : فثوب لي نسيته وثوب لي أجره ، وعلى هذين التوجيهين فالمسوغ للابتداء بالنكرة كونها موصوفة ، وفي البيت رواية أخرى ، وهي * فثوبا نسيت وثوبا أجر * بالنصب فيهما ، على أن كلا منهما مفعول للفعل الذي بعده ، ولا شاهد في البيت على هذه الرواية ، ويرجح هذه الرواية على رواية الرفع أنها لا تحوج إلى تقدير محذوف ، وأن حذف الضمير المنصوب العائد على المبتدأ من جملة الخبر مما لا يجيزه جماعة من النحاة منهم سيبويه إلا لضرورة الشعر .
219
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 219