responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 214


ظرف المكان يقع خبرا عن الجثة ، نحو : " زيد عندك " وعن المعنى نحو :
" القتال عندك " وأما ظرف الزمان فيقع خبرا عن المعنى منصوبا أو مجرورا بفي ، نحو : " القتال يوم الجمعة ، أو في يوم الجمعة " ولا يقع خبرا عن الجثة ، قال المصنف : إلا إذا أفاد نحو " الليلة الهلال ، والرطب شهري ربيع " فإن لم يفد لم يقع خبرا عن الجثة ، نحو : " زيد اليوم " وإلى هذا ذهب قوم منهم المصنف ، وذهب غير هؤلاء إلى المنع مطلقا ، فإن جاء شئ من ذلك يؤول ، نحو قولهم : الليلة الهلال ، والرطب شهري ربيع ، التقدير : طلوع الهلال الليلة ، ووجود الرطب شهري ربيع ، هذا مذهب جمهور البصريين ، وذهب قوم - منهم المصنف - إلى جواز ذلك من غير شذوذ [ لكن ] بشرط أن يفيد [1] ، كقولك : " نحن في يوم طيب ، وفي شهر كذا " ، .



[1] هنا أمران يحسن بنا أن نبينهما لك تبيينا واضحا ، الأول : أن الاسم الذي يقع مبتدأ ، إما أن يكون اسم معنى كالقتل والأكل والنوم ، وإما أن يكون اسم جثة ، والمراد بها الجسم على أي وضع كان ، كزيد والشمس والهلال والورد ، والظرف الذي يصح أن يقع خبرا ، إما أن يكون اسم زمان كيوم وزمان وشهر ودهر ، وإما أن يكون اسم مكان نحو عند ولدى وأمام وخلف ، والغالب أن الاخبار باسم المكان يفيد سواء أكان المخبر عنه اسم جثة أم كان المخبر عنه اسم معنى ، والغالب أن الاخبار باسم الزمان يفيد إذا كان المخبر عنه اسم معنى ، فلما كان الغالب في هذه الأحوال الثلاثة حصول الفائدة أجاز الجمهور الاخبار بظرف المكان مطلقا وبظرف الزمان عن اسم المعنى بدون شرط إعطاء للجميع حكم الأغلب الأكثر ، ومن أجل أن الاخبار بالظرف المكاني مطلقا وبالزمان عن اسم المعنى مفيد غالبا لا دائما ، ومعنى هذا أن حصول الفائدة ليس بواجب في الاخبار حينئذ ، من أجل ذلك استظهر جماعة من المحققين أنه لا يجوز الاخبار إلا إذا حصلت الفائدة به فعلا ، فلو لم تحصل الفائدة من الاخبار باسم الزمان عن المعنى نحو " القتال زمانا " أو لم تحصل من الاخبار باسم المكان نحو " زيد مكانا " ونحو " القتال مكانا " لم يجز الاخبار ، وإذن فالمدار عند هذا الفريق على حصول الفائدة في الجميع ، والغالب أن الاخبار باسم الزمان عن الجثة لا يفيد ، وهذا هو السر في تخصيص الجمهور هذه الحالة بالنص عليها . الامر الثاني : أن الفائدة من الاخبار باسم الزمان عن اسم الجثة تحصل بأحد أمور ثلاثة ، أولها : أن يتخصص اسم الزمان بوصف أو بإضافة ، ويكون مع ذلك مجرورا بفي ، نحو قولك : " نحن في يوم قائظ ، ونحن في زمن كله خير وبركة " ولا يجوز في هذا إلا الجر بفي ، فلا يجوز أن تنصب الظرف ولو أن نصبه على تقدير في ، وثانيها أن يكون الكلام على تقدير مضاف هو اسم معنى ، نحو قولهم : الليلة الهلال فإن تقديره الليلة طلوع الهلال ، ونحو قول امرئ القيس بن حجر الكندي بعد مقتل أبيه : اليوم خمر ، وغدا أمر ، فإن التقدير عند النحاة في هذا المثل : اليوم شرب خمر ، وثالثها : أن يكون اسم الجثة مما يشبه اسم المعنى في حصوله وقتا بعد وقت ، نحو قولهم : " الرطب شهري ربيع ، والورد أيار ، ونحو قولنا : القطن سبتمبر ، ويجوز في هذا النوع أن تجره بفي ، فتقول : الرطب في شهري ربيع ، والورد في أيار وهو شهر من الشهور الرومية يكون زمن الربيع .

214

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست