نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 190
أو بالاسم كقولك : كيف جالس العمران [1] ؟ وكذلك لا فرق بين أن يكون النفي بالحرف ، كما مثل ، أو بالفعل كقولك : " ليس قائم الزيدان " فليس : فعل ماض [ ناقص ] ، وقائم : اسمه ، والزيدان : فاعل سد مسد خبر ليس ، وتقول : " غير قائم الزيدان " فغير : مبتدأ ، وقائم : مخفوض بالإضافة ، والزيدان : فاعل بقائم سد مسد خبر غير ، لان المعنى " ما قائم الزيدان " فعومل " غير قائم " معاملة " ما قائم " ومنه قوله : 38 - غير لاه عداك ، فاطرح اللهو * ، ولا تغترر بعارض سلم .
[1] " كيف " اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال من " العمران " الآتي و " جالس " مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، و " العمران " فاعل بجالس أغنى عن الخبر ، مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى . 38 - لم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين . اللغة : " لاه " اسم فاعل مأخوذ من مصدر لها يلهو ، وذلك إذا ترك وسلا وروح عن نفسه بما لا تقتضيه الحكمة ، ولكن المراد هنا لازم ذلك ، وهو الغفلة " اطرح " - بتشديد الطاء - أي - اترك " سلم " بكسر السين أو فتحها - أي صلح وموادعة ، وإضافة عارض إليه من إضافة الصفة للموصوف . المعنى : إن أعداءك ليسوا غافلين عنك ، بل يتربصون بك الدوائر ، فلا تركن إلى الغفلة ، ولا تغتر بما يبدو لك منهم من المهادنة وترك القتال ، فإنهم يأخذون في الأهبة والاستعداد . الاعراب : " غير " مبتدأ ، وغير مضاف و " لاه " مضاف إليه " عداك " عدى : فاعل لاه سد مسد خبر غير ، لان المضاف والمضاف إليه كالشئ الواحد ، وعدي مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه " فاطرح " فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " اللهو " مفعول به لاطرح " ولا " الواو عاطفة ، لا : ناهية " تغترر " فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " بعارض " جار ومجرور متعلق بتغترر ، وعارض مضاف ، و " سلم " مضاف إليه . الشاهد فيه : قوله " غير لاه عداك " حيث استغنى بفاعل " لاه " عن خبر المبتدأ وهو غير ، لان المبتدأ المضاف لاسم الفاعل دال على النفي ، فكأنه " ما " في قولك " ما قائم محمد " فالوصف مخفوض لفظا بإضافة المبتدأ إليه وهو في قوة المرفوع بالابتداء وللكلام بقية تأتي في شرح الشاهد التالي لهذا الشاهد .
190
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 190