نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 187
فإنه غلب على العبادلة ( 2 ) دون غيرهم من أولادهم ، وإن كان حقه الصدق عليهم ، لكن غلب على هؤلاء ، حتى إنه إذا أطلق " ابن عمر " لا يفهم منه غير عبد الله ، وكذا " ابن عباس " و " ابن مسعود " رضي الله عنهم أجمعين ، وهذه الإضافة لا تفارقه ، لا في نداء ، ولا في غيره ، نحو : " يا ابن عمر " . * * *
( 1 ) العبادلة : جمع عبدل ، بزنة جعفر ، وعبدل يحتمل أمرين : أولهما أن يكون أصله " عبد " فزيدت لام في آخره ، كما زيدت في " زيد " حتى صار زيدلا ، والثاني أن يكونوا قد نحتوه من " عبد الله " فاللام هي لام لفظ الجلالة ، والنحت باب واسع ، فقد قالوا : عبشم ، من عبد شمس ، وعبدر ، من عبد الدار ، ومرقس ، من امرئ القيس ، وقالوا : حمدلة ، من الحمد لله ، وسبحلة ، من سبحان الله ، وجعفده ، من قولهم : جعلت فداءك ، وطلبقة ، من قولهم : أطال الله بقاءك - وأشباه لهذا كثيرة . وقال الشاعر ، وينسب لعمر بن أبي ربيعة ، فجاء بالفعل واسم فاعله على طريق النحت : لقد بسملت ليلى غداة لقيتها * فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل ولكثرة ما ورد من هذا النحو نرى أنه يجوز لك أن تقيس عليه ، فتقول " مشأل مشألة " إذا قال : ما شاء الله ، وتقول " سبحر سبحرة " إذا قال : سبحان ربي ، وتقول " نعمص نعمصة " إذا قال : نعم صباحك ، وتقول " نعمس نعمسة " إذا قال : نعم مساؤك ، وهكذا ، وقدامي العلماء يرون باب النحت مقصورا على ما سمع منه عن العرب وهو من تحجير الواسع ، فتدبر هذا ، ولا تكن أسير التقليد ، وانظر القسم الأول من كتابنا دروس التصريف ( ص 22 طبعة ثانية ) .
187
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 187