responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 184


كالفضل ، والحارث ، والنعمان * ، فذكر ذا وحذفه سيان [1] ذكر المصنف - فيما تقدم - أن الألف واللام تكون معرفة ، وتكون زائدة ، وقد تقدم الكلام عليهما ، ثم ذكر في هذين البيتين أنها تكون للمح الصفة ، والمراد بها الداخلة على ما سمي به من الاعلام المنقولة ، مما يصلح دخول " أل " عليه ، كقولك في " حسن " : " الحسن " وأكثر ما تدخل على المنقول من صفة ، كقولك في " حارث " : " الحارث " وقد تدخل على المنقول من مصدر ، كقولك في " فضل " : " الفضل " وعلى المنقول من اسم جنس غير مصدر ، كقولك في " نعمان " : " النعمان " وهو في الأصل من أسماء الدم [2] ، فيجوز دخول " أل " في هذه الثلاثة نظرا إلى الأصل ، وحذفها نظرا إلى الحال .
وأشار بقوله " للمح ما قد كان عنه نقلا " إلى أن فائدة دخول الألف واللام الدلالة على الالتفات إلى ما نقلت عنه من صفة ، أو ما في معناها .
.



[1] " كالفضل " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف ، أي : وذلك كائن كالفضل " والحارث والنعمان " معطوفان على الفضل " فذكر " مبتدأ ، وذكر مضاف و " ذا " اسم إشارة مضاف إليه " وحذفه " الواو حرف عطف ، حذف : معطوف على المبتدأ ، وحذف مضاف والضمير مضاف إليه " سيان " خبر المبتدأ وما عطف عليه ، مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد :
[2] هنا شيئان : الأول أن الذي تلمحه حين تدخل " أل " على نعمان هو وصف الحمرة التي يدل عليها لفظه بحسب الأصل الأول التزاما ، لان الحمرة لازمة للدم . والثاني : أن الناظم في كتاب التسهيل جعل " نعمان " من أمثلة العلم الذي قارنت " أل " وضعه كاللات والعزى والسموأل ، وهذه لازمة ، بدليل قوله هناك " وقد تزاد لازما " وهنا مثل به لما زيدت عليه " أل " بعد وضعه للمح الأصل ، وهذه ليست بلازمة على ما قال " فذكر ذا وحذفه سيان " والخطب في هذا سهل ، لأنه يحمل على أن العرب سمت " النعمان " أحيانا مقرونا بأل ، فيكون من النوع الأول ، وسمت أحيانا أخرى " نعمان " بدون أل ، فيكون من النوع الثاني .

184

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست