responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 171


وكلام المصنف يقتضي أنه كثير ، وليس كذلك ، بل الكثير حذفه من الفعل المذكور ، وأما [ مع ] الوصف فالحذف منه قليل .
فإن كان الضمير منفصلا [1] لم يجز الحذف ، نحو " جاء الذي إياه ضربت " فلا يجوز حذف " إياه " وكذلك يمتنع الحذف إن كان متصلا منصوبا بغير فعل أو وصف - وهو الحرف - نحو " جاء الذي إنه منطلق " فلا يجوز حذف .



[1] الذي لا يجوز حذفه هو الضمير الواجب الانفصال ، فأما الضمير الجائز الانفصال فيجوز حذفه ، وإنما يكون الضمير واجب الانفصال إذا كان مقدما على عامله كما في المثال الذي ذكره الشارح ، أو كان مقصورا عليه كقولك : جاء الذي ما ضربت إلا إياه ، والسر في عدم جواز حذفه حينئذ أن غرض المتكلم يفوت بسبب حذفه ، ألا ترى أنك إذا قلت " جاء الذي إياه ضربت " كان المعنى : جاء الذي ضربته ولم أضرب سواه ، فإذا قلت " جاء الذي ضربت " صار غير دال على أنك لم تضرب سواه ، وكذلك الحال في قولك " جاء الذي ما ضربت إلا إياه " فإنه يدل على أنك قد ضربت هذا الجائي ولم تضرب غيره ، فإذا قلت : " جاء الذي ما ضربت " دل الكلام على أنك لم تضرب هذا الجائي فحسب . فأما المنفصل جوازا فيجوز حذفه ، والدليل على ذلك قول الشاعر : * ما الله موليك فضل فاحمدنه به * فإن التقدير يجوز أن يكون " ما الله موليكه " ويجوز أن يكون " ما الله موليك إياه " وقد عرفت فيما سبق ( في مباحث الضمير ) السر في جواز الوجهين ، ومما يدل على جواز حذف الجائز الانفصال قول الله تعالى : ( فاكهين بما آتاهم ربهم ) فإنه يجوز أن يدون التقدير " بالذي آتاهموه ربهم " وأن يكون التقدير " بالذي آتاهم إياه ربهم " والثاني أولى ، فيحمل عليه تقدير الآية الكريمة ، وكذلك قول الله تعالى : ( ومما رزقناهم ينفقون ) فإنه يجوز أن يكون التقدير " ومن الذي رزقناهموه " كما يجوز أن يكون التقدير " ومن الذي رزقناهم إياه " .

171

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست