responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 145


ويقال في جمع المؤنث : " اللات ، واللاء " بحذف الياء ، فتقول " جاءني اللات فعلن ، واللاء فعلن " ويجوز إثبات الياء ، فتقول " اللاتي ، واللائي " وقد ورد " اللاء " بمعنى الذين ، قال الشاعر :
28 - فما آباؤنا بأمن منه * علينا اللاء قد مهدوا الحجورا [ كما قد تجئ " الأولى " بمعنى " اللاء " كقوله :
فأما الأولى يسكن غور * تهامة فكل فتاة تترك الحجل أقصما ] * * * .


28 - البيت لرجل من بني سليم ، ولم يعينه أحد ممن اطلعنا على كلامهم من العلماء اللغة : " أمن " أفعل تفضيل من قولهم : من عليه ، إذا أنعم عليه " مهدوا " بفتح الهاء مخففة من قولك : مهدت الفراش مهدا ، إذا بسطته ووطأته وهيأته ، ومن هنا سمي الفراش مهادا لوثارته ، وقال الله تعالى : ( فلأنفسهم يمهدون ) أي : يوطئون ، ومن ذلك تمهيد الأمور ، أي تسويتها واصلاحها " الحجور " جمع حجر - بفتح الحاء أو كسرها أو ضمها - وهو حضن الانسان ، ويقال : نشأ فلان في حجر فلان - بكسر الحاء أو فتحها - يريدون في حفظه وستره ورعايته . المعنى : ليس آباؤنا - وهم الذين أصلحوا شأننا ، ومهدوا أمرنا ، وجعلوا لنا حجورهم كالمهد - بأكبر نعمة علينا وفضلا من هذا الممدوح . الاعراب : " ما " نافية بمعنى ليس " آباؤنا " آباء : اسم ما ، وآباء مضاف والضمير مضاف إليه " بأمن " الباء زائدة ، وأمن : خبر ما " منه ، علينا " كلاهما جار ومجرور متعلق بقوله أمن ، وقوله " اللاء " اسم موصول صفة لآباء " قد " حرف تحقيق " مهدوا " مهد : فعل ماض ، وواو الجماعة فاعله " الحجورا " مفعول به لمهد ، والألف للاطلاق ، وجملة الفعل الماضي - الذي هو مهد - وفاعله ومفعوله لا محل لها صلة الموصول . الشاهد فيه : قوله " اللاء " حيث أطلقه على جماعة الذكور ، فجاء به وصفا لآباء . وقد استعملوا " الآلاء " اسما موصولا وأصله اسم إشارة ، وأطلقوه على جمع الذكور كما في قول خلف بن حازم : إلى النفر البيض الآلاء كأنهم * صفائح يوم الروع أخلصها الصقل وقول كثير بن عبد الرحمن المشهور بكثير عزة : أبى الله للشم الآلاء كأنهم * سيوف أجاد القين يوما صقالها

145

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست